حث البابا فرنسيس مواطني روما على ألا يجعلوا جمال مدينتهم يُعمي أبصارهم عن العدد المتنامي للمشردين واللاجئين والعاطلين الذين يعيشون بينهم. وخلال إقامة صلاة الغروب في ساحة القديس بطرس اليوم الثلاثاء بمناسبة نهاية العام ناشد فرنسيس وهو ايضا اسقف روما المواطنين ايضا التواصل مع الفقراء بطريقة شخصية مثلت سمة مميزة لبابويته. وقال البابا الذي يرأس 1.2 مليار من اتباع الكنيسة الكاثوليكية "روما تغص بالسائحين لكنها ايضا مليئة باللاجئين." وطالب سكان روما ألا يروا مدينتهم على أنها "صورة بطاقة بريدية" ولكن عليهم ان يفتحوا اعينهم على كثير من الناس العاطلين والذين يتقاضون أجورا لا تسد الرمق ويعانون من "فقر مادي ومعنوي". وكان فرنسيس الذي جلب أسلوبا أبسط للفاتيكان يعرف "بأسقف الاحياء الفقيرة" عندما كان في بوينس ايرس بسبب زياراته المتكررة للأحياء الفقيرة في العاصمة الارجنتينية. ووفقا لجماعة سانت ايجيديو الكاثوليكية الإيطالية الخيرية التي تساعد الفقراء واللاجئين والمهاجرين هناك نحو ثمانية الاف مشرد في روما وزاد هذا العدد عشرة بالمئة في السنوات الاخيرة. وقالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ان 7800 مهاجر وطالب لجوء وصلوا إلى ايطاليا في النصف الأول من هذا العام وحده فر كثير منهم من القتال في سوريا.