هاجم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الإثنين، حركة حماس في قطاع غزة متهما إياها بالوقوف خلف محاولة اغتيال رئيس الحكومة رامي الحمدالله ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، الأسبوع الماضي في غزة. وقال عباس في كلمة له، مساء اليوم، إن نتيجة مباحثات المصالحة مع حماس على مدار ستة أشهر هي محاولة اغتيال الحمد الله وفرج. على حد قوله. وأضاف "لو نجحت عملية اغتيال الحمد الله وفرج لكانت نتائجها كارثية على شعبنا وأدت لقيام حرب أهلية فلسطينية". وأضاف: "بصفتي رئيسا للشعب الفلسطيني، وتحملت ما تحملت في طريق المصالحة مع حماس، قررت اتخاذ الإجراءات الوطنية والمالية والقانونية". وعزا عباس إجراءاته تلك "من أجل المحافظة على المشروع الوطني والمصلحة الوطنية العليا"، مضيفا "نؤكد حرصنا على مصالح شعبنا، وواثق أن أبناء شعبنا في غزة سيتفهمونها". وتابع عباس: "إن استهداف رئيس الوزراء رامي الحمدالله ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج لن يمر، وإن حماس هي من تقف وراء هذا الحادث". وبحسبه فإن "الإسلام بريء من حركة حماس وقادتها، كما أن انقلابها الذي نفذته في العام 2007 لم يكن مبررا". وأوضح أنه "لو نجحت عملية الاغتيال لأدت إلى عواقب وخيمة وكارثية على الشعب الفلسطيني، وفتحت الطريق أمام حرب دموية وأهلية". وجدد عباس تأكيده على أن كل شيء في غزة يجب أن يكون بيد القيادة الشرعية، وقال: "يجب أن تكون كل السلطات في غزة بيد السلطة الشرعية". إلى ذلك، هاجم عباس الإدارة الأمريكية، مشيرا إلى قرارها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وقطع مخصصاتها لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، واعتبارها الاستيطان شرعيا. وأضاف أن ذلك ورد على لسان أكثر من مسئول أمريكي، وكان آخرهم "ديفيد فريدمان، واصفا إياه ب"ابن الكلب"، وموضحا أنه مستوطن وعائلته مستوطنة ويشغل منصب سفير أمريكا في تل أبيب.