تلقى وزير الخارجية اليونانى، نيكوس كوتزياس، رسالة تهديد تحتوى على رصاصة مضادة للطائرات بسبب جهوده الرامية إلى تسوية الخلاف حول اسم مقدونيا، كما ذكر مصدر فى الشرطة السبت. واعتبر المصدر نفسه، أن القضية قد أحيلت إلى مديرية الأمن فى أثينا وليس إلى أجهزة مكافحة الإرهاب، لأن التهديد "لم يعتبر بالغ الخطورة"، ولم يستبعد وجود علاقة للمرسل بالجيش نظرا إلى طبيعة الرصاصة المرسلة. وقد أرسل البريد فى بداية الأسبوع، فيما سيقوم الوزير الأسبوع المقبل من حيث المبدأ بزيارة إلى سكوبيى، آملا فى فتح ثغرة فى المفاوضات التى بدأها البلدان هذا الشتاء حول خلافهما المستمر منذ 25 عاما، وتعذر الاتصال بالوزارة على الفور للإدلاء بتعليق. واستهدفت تهديدات عبر الرسائل كوتزياس مرتين حتى الآن بسبب القضية المقدونية التى أحيت المشاعر القومية فى اليونان، كما ذكرت السبت صحيفة "تانيا" التى كشفت عن المسألة. وفى بداية فبراير، تلقى كوتزياس رسالة تهدده ب"ثلاث رصاصات"، فيما حذرت رسالة بعد أيام النواب اليونانيين ال300، ومنهم الوزير من أى "خيانة" وطنية. وتتيح التسوية التى تطرحها أثينا وسكوبيى لجمهورية يوغوسلافيا السابقة، أن تحتفظ فى إطار اسمها بمصطلح مقدونيا، لكنه يترافق مع تعبير محدد من نوع مقدونيا الشمالية، إلا أن هذا الحل يثير معارضة شديدة فى البلدين، خاصة فى اليونان من الكنيسة الوطنية والأوساط القومية. وقد تظاهر مئات آلاف اليونانيين مرتين، أواخر يناير فى تسالونيكى، وفى بداية فبراير فى أثينا، ضد أى تقسيم لاسم مقدونيا الذى يحدد منطقة فى شمال اليونان ويذكر بإرث الفاتح القديم الإسكندر الكبير.