تظاهر المئات من طلاب المدارس الأمريكية، الأربعاء، فى أنحاء الولاياتالمتحدة للمطالبة بتشديد قوانين الأسلحة فى البلاد، ومنع سلسة حوادث إطلاق النار التى تسبب آخرها فى مقتل 14 شخصا فى مدرسة بولاية فلوريدا. خرج الطلاب فى أنحاء الولاياتالمتحدة فى مسيرات، الأربعاء، تلبية لدعوة وطنية للمطالبة بتشديد قوانين الأسلحة لمنع تكرار حوادث إطلاق النار كالمجزرة التى وقعت الشهر الماضى فى ثانوية فى فلوريدا وأودت بحياة 17 شخصا. وتجمع مئات الطلاب من مدارس منطقة واشنطن أمام البيت الأبيض وهم يهتفون "كفى" رافعين لافتات كتب عليها "احموا الناس لا الأسلحة". وشارك الطلاب فى مدن عدة فى دقيقة صمت تكريما ل14 طالبا وثلاثة موظفين قضوا فى إطلاق النار فى ثانوية مارجورى ستونمان دوغلاس بمدينة باركلاند فى ولاية فلوريدا فى يوم عيد الحب. وخرج الطلاب من صفوفهم للمشاركة فى مسيرة حددت مدتها ب17 دقيقة، تمثل دقيقة لكل من الضحايا، لكن سرعان ما تبين أن العديد من الطلاب فى مدارس على الساحل الشرقي، قرروا عدم العودة إلى الصفوف والتظاهر عوضا عن ذلك. وجاء الاحتجاج الذى تمت الدعوة له على مستوى البلاد بعد شهر على قيام نيكولاس كروز، الطالب السابق فى ثانوية ستونمان دوغلاس البالغ من العمر19 عاما ويعانى من اضطرابات عقلية، بإطلاق وابل من الرصاص على زملائه السابقين. وتكريم ضحايا ثانوية ستونمان دوغلاس هو أيضا تحرك للاحتجاج على حوادث إطلاق النار الدامية التى تهز الولاياتالمتحدة وتتسبب بوفاة أكثر من 30 ألف شخص سنويا. ومنظمو التحرك ينتمون لنفس المجموعة التى نظمت "مسيرة النساء" عندما نزل ملايين المتظاهرين إلى شوارع مدن فى أنحاء الولاياتالمتحدة فى يناير 2017 للاحتجاج على تنصيب دونالد ترامب رئيسا، وألمح ترامب لفترة قصيرة إلى تأييده تشديد قوانين حيازة الأسلحة، لكنه متهم الآن بالتراجع أمام ضغط لوبى الأسلحة القوى فى الولاياتالمتحدة.