اتفق رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى والرئيس الإيرانى حسن روحانى، اليوم السبت، على تعزيز الجهود لإرساء الاستقرار فى أفغانستان التى تدمرها الحرب. أكد مودى التزام الهند مساعدة أفغانستان لتصبح "دولة تنعم بالسلام والأمن والديمومة والازدهار والتعددية"، وذلك بعد محادثات مع روحانى فى نيودلهى فى اليوم الأخير لزيارته التى استمرت ثلاثة أيام. قال مودى: "بالنظر الى مصالحنا المشتركة فإننا ملتزمون وقف توسع تلك القوى التى تروج للجريمة المنظمة فى الإرهاب والتطرف وتهريب المخدرات والجرائم الإلكترونية وسواها". أضاف: "نريد أن نرى منطقتنا والعالم خاليين من الإرهاب"، ولم يذكر أى منهما تقديم مساعدة مالية أو أسلحة لمساعدة أفغانستان فى حربها ضد المتطرفين، ولم يشيرا إلى باكستان بالاسم، لكنها متهمة باستمرار بمساعدة المتمردين فى أفغانستان. قال مودى: إن الدولتين تريدان تعزيز التعاون الاقتصادى والتواصل الإقليمى وتحسين أمن الطاقة للوصول إلى أفغانستان وآسيا الوسطى عن طريق مرفأ تشابهار جنوبإيران، والمرفأ الذى تم تدشينه فى ديسمبر الماضى وصف بأنه طريق الهند لإقامة طرق تجارية تتجنب منافستها باكستان. غير أن وسائل إعلام محلية هندية تحدثت عن استياء بشأن التأخير فى إرساء عقد لتطوير حقل غاز مهم فى الخليج يطلق عليه فرزاد-ب. قالت وزارة الخارجية الهندية، السبت: إن "المحادثات تتواصل" بشأن فرزاد-ب، ووقع مودى وروحانى اتفاقيات لتجنب الازدواجية الضريبية وتطبيق معاهدة لتسليم المطلوبين من 2008. فى إطار اتفاقية تأجير، ستساعد الهندإيران فى إدارة مرفأ حاويات متعدد الاستخدامات فى تشابهار على 18 شهرا. وقعت الهندوإيرانوأفغانستان فى 2016 اتفاقية ترانزيت ثلاثية تتعلق بتطوير مرفأ تشابهار بهدف تعزيز النمو الاقتصادى فى المنطقة.