في تطور جديد لأزمة تلوث" مأخذ" محطة مياه الشرب " الكشلة " الواقعة علي نيل دسوق، والتي تغذي قرابة النصف مليون مواطن، قامت شركة مياه الشرب الرئيسية برئاسة المهندس محمد مفتاح بإغلاق المحطة لعدم صلاحية مياه المأخذ للاشتراطات الصحية. وقال المهندس محمد مفتاح، أنه تم اغلاق المحطة بصفة مؤقتة منذ أمس حفاظًا علي صحة المواطنين والاعتماد علي محطة مياه أبو علي لحين تحسن مياه المأخذ حفاظًا علي صحة المواطنين وخوفًا من ارتفاع نسبة الأمونيا بها نتيجة انخفاض منسوب المياه بشكل ملحوظ أمام مأخذ المحطة. وفي نفس السياق أكد اللواء حمدي الحشاش مساعد محافظ كفر الشيخ، لمنطقة غرب كفر الشيخ رئيس مركز ومدينة دسوق صحة تصريحات رئيس شركة مياه الشرب، داعيًا المواطنين لعدم القلق لأنه لن يتم تشغيل المحطة وضخ المياه الإ أذا كانت صالحة للاستهلاك الاّدامي والشرب فيما أعرب النائب محمد عبدالرحمن الشهاوي نائب دائرة " دسوق وقلين "، عن أسفه للتطورات التي حدثت لأزمة محطة مياه الكشلة، خاصة أنه سبق له الحصول علي موافقة وزير الاسكان لانشاء مأخذ جديد علي مساحة فدانين و11 قيراط مطلة علي ترعة القضابة وتملكها شركة مياه الشرب، الإ أن وزير الإسكان اشترط ضرورة حصول موافقة وزارة الري، والتي بدورها رفضت " مؤقتا" بسبب أن تشغيل " المأخذ " الجديد سيؤثر علي قرار عدم ضخ المياه خلال فترة السدة الشتوية وأضاف " الشهاوي " أنه تواصل مع اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ، أمس، بسبب هذه الأزمة ووعده بالتواصل مع وزارة الري وانشاء مأخذ جديد علي نفقة صندوق الخدمات بالمحافظة. وطالب الشهاوي وزارة الري بسرعة الموافقة علي انشاء المأخذ الجديد، لأن صحة المواطنون أهم من توقف المياه خلال الفترة الشتوية. كم طالب الشهاوي المسئولين بالشفافية في التصريحات وعدم القاء المسئوليات علي بعضهم البعض، واعلان الحقائق كاملة. وكان مواطنو مركز ومدينة دسوق، قد اشتكوا من تلوث مياه الشرب الناتجة من محطة مياه الكشلة منذ اسابيع وتغير خواصها من طعام ولون ورائحة بسبب نقص المياه بشكل ملحوظ في نهر النيل أما المأخذ الحالي. ويرجع تاريخ إنشاء محطة مياه الكشلة الواقعة، بالقرب من نهر النيل فرع رشيد بمدينة دسوق واستغرق بنائها أكثر من 10 سنوات، وتوقف خلالها العمل علي مراحل وكلما تولى محافظ مهام منصبه يعد بحل المشكلة المتمثلة في مأخذ المحطة والتي رفضته مديرية الصحة أكثر من مرة، حتي تم الانتهاء فعليًا في عهد اللواء السيد نصر المحافظة الحالي وتم تشغيلها بالرغم من عدم اعتراض "وزارة الصحة"، ولكن كانت الحجة أنها تكلفت أكثر من 151 مليون جنيه وأن المياه تنقطع طوال فترة الصيف ولابد من تشغيلها. وتم تشغيل المحطة تجريبًا في اغسطس من العام الماضي، بطاقة انتاجية قدرها 500 لتر/ثانية، كمرحلة أولى ثم تم الانتهاء من التشغيل الكامل بكامل طاقة المحطة لتنتج 1400 لتر/ثانية، بعد أن وصلت نسبة تنفيذ الشبكات الى 100% لخدمة مدينة دسوق وقرى المركز