بعد تصريحاته المثيرة والغريبة بشأن الهجوم على الولاياتالمتحدةالأمريكية، سارعت الصحف الأمريكية لتناول تصريحات رئيس كوريا الشمالية بالنقد والتحليل، وإن كان معظمها تعامل مع الموضوع رغم خطورته بشيء من السخرية المتعمدة، تلك العادة التي حرصت عليها الصحف الأمريكية، لسان حال القادة السياسيين إذا ما تعرضوا لتهديدات، من شأنها أن تؤثر سلبًا على الغطرسة الأمريكية. “,”لوس أنجلوس“,” الأمريكية صرحت بأن المسئولين الأمريكيين والكوريين الجنوبيين يرون أن التهديد الذي تلوح به كوريا الشمالية ربما كان الغرض منه الإعداد لاختبارات نووية جديدة للصواريخ الكورية الشمالية. الأمريكيون ليسوا وحدهم من يشعر بالقلق هذه المرة حيال التهديدات الكورية الشمالية، ففي واقع الأمر، صرّح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إنه يشعر بالقلق المتنامي من إمكانية أن يخرج الوضع عن السيطرة وينزلق إلى هاوية حلقة مفرغة. تُرى مَنْ هو “,”جيم جونج أون“,” الذي بات بين عشية وضحاها يهدد عرش أكبر قوتين عظمتين في العالم، باعتبار أن روسيا مازالت تقف ندًا رغم غياب الفكرة حاليًا للجانب الأمريكي. زعيم كوريا الشمالية، ابن الثلاثين عامًا، فاجأ العالم بأكمله بإعلان دولته النووية، الحرب على الولاياتالمتحدةالأمريكية، الدولة الأكبر في العالم، والمعروف عن جيشها بأنه الجيش الأول على الكرة الأرضية، من حيث العتاد والتجهيزات والتدريبات. هذه الحقائق لم تمنع الزعيم الكوري الشمالي من إعلان الحرب بل والتهديد بتوجيه ضربة نووية في غضون يومين إلى قلب الولاياتالمتحدةالأمريكية، التهديد الذي يُعد الأول من نوعه للجيش الأمريكي الضخم. الزعيم الصغير، حسب ما ورد في موقع “,”ويكيبيديا“,” هو المارشال “,”كيم جونج أون“,”، الابن الثالث والأصغر لزعيم كوريا الشمالية السابق كيم جونج، من زوجته كو يونج، وبعد إعلان وفاة والده كيم جونج في 19 ديسمبر 2011، تم إعلان خبر توريث رئاسة كوريا الشمالية لكيم جونج أون بمسمى “,”الوريث العظيم“,”. درس “,”الزعيم المتهور“,” بمدرسة “,”بيرنى“,” الدولية في سويسرا حتى عام 1998 تحت اسم مستعار، وأكد زملاؤه السابقون أنه حضر إلى نفس المدرسة معتقدًا أنه ابن الزعيم الكوري الشمالي. كينجي فوجيموتو، الطباخ الشخصي السابق لكيم جونج ..ادّعى أن كيم كان مفضلاً عند أبيه أكثر من أخيه الأكبر كيم جونج تشول، ويعلل ذلك بأن شخصية جونج تشول تميل إلى الأنوثة أكثر من اللازم، بينما جونج أون “,”مثل والده تمامًا“,” ويضيف فوجيموتو: “,”إذا كانت السلطة ستسلم إلى أحد، فليكن كيم جونج أون، لأنه الأفضل، فلديه صفات رائعة، إنه سكِّير كبير ولا يعترف بالهزيمة أبدًا“,”. وفي 8 مارس 2009، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرًا يقول إن هناك شائعات بأن كيم جونج أون، ظهر على ورقة الاقتراع لانتخابات الجمعية الشعبية العليا، إلا أن التقرير يشير إلى أن اسمه لم يظهر في قائمة المشرعين، ولكن تمت ترقيته لاحقًا إلى مرتبة وسطى في لجنة الدفاع الوطني، وهي أحد فروع جيش كوريا الشمالية، وتشير التقارير أيضًا إلى أن كيم جونج أون، يعاني من مرض السكر وارتفاع ضغط الدم. يبقى أن نقول إن الرئيس المريض بالسكر وضغط الدم، والذي وصفه أحد المقربين بأنه سكِّير كبير، صار يهدد قادة أمريكاوروسيا بالسكر وضغط الدم الذي يعاني منه، ولكن يبدو أن الأعراض هذه المرة ستؤدي لحرب جديدة، قد تحمل صفة العالمية، إذا ما تطورت الأمور لما بعد السكر وضغط الدم.