شهدت الساعات الماضية استعدادات مكثفة بمحافظة بنى سويف، للزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسى، المقرر لها اليوم الأحد، لافتتاح عدة مشروعات تنموية بالمحافظة التى وضعت على خريطة التنمية بعد المعاناة التى شهدتها طوال العقود الماضية، من بينها المرحلة الثانية من تطوير مستشفى بنى سويف العام، وعدد من المصانع الكائنة بالمناطق الصناعية بالمحافظة. مستشفى بنى سويف العام عقب إطلاق الرئيس السيسى شارة البدء لتطوير المستشفى العام بتكلفة إجمالية بلغت 285 مليون جنيه تم إسناد أعمال التنفيذ للهيئة الهندسية للقوات المسلحة التى بدأت أعمال التطوير على ثلاث مراحل: الأولى شملت إضافة 12 سرير رعاية قلب، و36 سرير عناية مركزة، و9 أسرة ما بعد القسطرة القلبية، وغرفتى عمليات، و66 غرفة للمرضى بإجمالى 135 سريرا فى الأقسام الداخلية لم يتوقف الأمر على هذه المرحلة. بعدها بدأت المرحلة الثانية التى تشمل تجديد وتجهيز 46 عيادة خارجية فى جميع التخصصات الطبية العامة والتخصصية، و24 سرير إقامة مرضى، من بينها 12 سريرا لقسم الجراحة، و12 لقسم الباطنة، وقسم الحضانات للأطفال المبتسرين الذى يشمل 60 حضانة أطفال، و20 جهاز تنفس صناعى، و10 أجهزة سباب، و55 جهاز فوتو، و40 سرنجة محاليل، و40 مضخة محاليل، و4 أجهزة سيرفو، بالإضافة إلى وحدة أسنان متكاملة تتكون من عيادات وجهاز أشعة وبانوراما ومعمل متكامل، و56 حضانة للأطفال المبتسرين بصفة مؤقتة، وتعقيم مركزى يحتوى على جهاز تعقيم بلازما لأول مرة، ومسار الأطباء والتمريض داخل غرف العمليات، ضف إلى ذلك جهاز أشعة سينية. المناطق الصناعية ومن المقرر أن يتفقد السيسى المشروعات المقامة فى المناطق الصناعية التى ساعدت فى توفير فرص عمل لشباب المحافظة، وساعدت بشكل كبير فى القضاء على البطالة، حيث يتفقد الرئيس مصنع سامسونج، وهو أول مصنع تدشنه شركة سامسونج فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وواحد من ضمن 17 مصنعا فقط للشركة حول العالم، وتم تصميمه وفقا للطراز الموحد الذى تتسم به جميع مصانع سامسونج. وجرى تشييد المصنع فى زمن قياسى لم يتجاوز 10 أشهر فقط، حيث حصلت الشركة على الأرض فى أغسطس 2012، وتم افتتاحه فى مايو 2013، بما فى ذلك جميع العمليات الإنشائية وتركيبات خطوط الإنتاج والتدريب واختبارات التشغيل بالمصنع ليعمل بكامل طاقته. وضخت سامسونج استثمارات بالمصنع بلغت 270 مليون دولار، ومقابل ذلك استطاعت جنى أرباح مضاعفة، ففى 2014 بلغ إجمالى صادرات المصنع 780 مليون دولار، وارتفعت فى 2015 لتصل إلى 790 مليون دولار. محور المستشار عدلى منصور من أهم المشروعات القومية الجارى تنفيذها على أرض بنى سويف، والذى يمثل مشروعًا قوميًا وله عوائد كبيرة على التنمية والاستثمار والصناعة وشبكة الطرق، حيث تعثر المشروع فى بداياته، الذى تم وضع حجر أساسه فى 2014، ولم يتم البدء فى تنفيذه سوى فى مارس 2017 بفضل الجهود الكبيرة والمتنوعة التى بذلت فى هذا الشأن، وحرص الدولة على تنمية الصعيد فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي. ويمثل المحور أهمية حيوية لبنى سويف ونقلة نوعية فى كل المجالات خصوصا فى مجال ربط شبكات الطرق وتسيير حركة النقل بين المناطق الصناعية ومحافظات الجمهورية (البحر الأحمر شرقًا والفيوم غربًا)، مما يدفع عجلة الاستثمار بالمحافظة، بالإضافة إلى مجموعة من المكاسب الأخرى التى يحققها إنشاء المحور من خلال الإسهام فى تسيير الحركة التجارية والصناعية والزراعية بالمحافظة خصوصا فى ظل وجود معظم المناطق الصناعية بشرق النيل، مما يؤدى إلى جذب مزيد من الاستثمارات للمناطق الصناعية وسهولة نقل منتجات المناطق الصناعية الواقعة فى الغرب للتصدير شرقًا عبر موانئ البحر الأحمر من خلال طريق الزعفرانة، حيث أصدر الرئيس السيسى قرارا جمهوريًا يحمل رقم 423 لسنة 2017، باعتبار مشروع إنشاء محور وكوبرى المستشار عدلى منصور على نهر النيل بمحافظة بنى سويف من أعمال المنفعة العامة، وسحب الأراضى اللازمة لتنفيذه عن طريق التنفيذ المباشر. وجاء القرار وفقًا للقانون رقم 10 لسنة 1990 بشأن نزع ملكية العقارات للمنفعة العامة، وما عرضه الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية السابق على الرئيس، وتضمن القرار بنزع ملكية 72 فدانًا لتنفيذ المشروع، مع صرف تعويضات لأصحابها. ويتفقد الرئيس محطة كهرباء غياضة التى من ضمن ثلاث محطات للكهرباء على مستوى الجمهورية، التى وفرت 6 آلاف فرصة عمل طيلة فترة إنشائها، وخدمات العديد من أهالى المحافظة، خاصة المنطقة المجاورة للمحطة فى توفير فرص عمل مؤقتة للعمل ضمن الشركات المنفذة للمشروع، بالإضافة إلى فرص عمل بطريقة غير مباشرة كوسائل مواصلات وتأجير شقق سكنية ومحلات ومطاعم. وتعد محطة كهرباء غياضة العملاقة من أكبر محطات الكهرباء على مستوى العالم بطاقة إنتاجية 4800 وات، انتهت منها المرحلة الأولى التى دخلت الخدمة فى الثانى من مارس عام 2017.