افتتحت المنطقة الحرة لجبل علي "جافزا"؛ التابعة لمجموعة موانئ دبي العالمية، وبالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات جسر "جافزا" الذي يربط بين منطقتي شمال وجنوب جافزا والذي يشكل المرحلة الأخيرة من ممر دبي اللوجستي، الأول من نوعه على مستوى المنطقة والذي يربط بين ميناء جبل علي وجافزا بمطار آل مكتوم الدولي تحت منطقة جمركية موحدة. يسهم الجسر الجديد في انسيابية الحركة المرورية بين مختلف مناطق جافزا كما يخفف من ازدحام الحركة المرورية على شارع مطار آل مكتوم، وعلى التقاطع العاشر على شارع الشيخ زايد وعلى البوابات. أكد سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجوعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة حرص موانئ دبي العالمية على مواصلة الاستثمار في البنية التحتية تماشيًا مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله- وخطة دبي 2021 واستراتيجية "الإمارات بعد النفط" بهدف تنويع مصادر الدخل وبناء اقتصاد وطني مستدام قائم على المعرفة والابتكار من خلال مواصلة جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحافظة على تنافسية الميناء والمنطقة الحرة عالميًا، إضافة إلى التركيز على الابتكار والتطوير في سلاسل التوريد لتعزيز موقع الدولة كمركز اقليمي عالمي وتسهيل حركة التجارة وفتح أسواقًا جديدة أمام الشركات العاملة في جافزا. وأشار بن سليم أنه مع افتتاح الجسر يكتمل عقد ممر دبي اللوجستي والذي يشكل رافعة هامة في تسهيل حركة انتقال البضائع بين مطار آل مكتوم الدولي وميناء جبل علي وتقليص الوقت المستغرق لحركة الشحن بين الوسائط اللوجستية البرية والبحرية والجوية لأقل من ساعة فقط. وقال بن سليم، يساهم ممر دبي اللوجستي في تطوير حركة التجارة وربط دبي مع مختلف دول العالم وتسهيل وصول العملاء إلى الأسواق المستهدفة بسهولة بما ينعكس على زيادة تنافسية دبي ويزيد مساهمة قطاعي التجارة والخدمات اللوجستية في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة. كما يعمل الممر اللوجستي على خفض كلفة العمليات اللوجستية وتكاليف النقل فضلًا عن الحد من الازحام على الطرق ما يؤدي إلى تقليل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون". وأشار بن سليم إلى الموقع الاستراتيجي لميناء جبل علي والمنطقة الحرة بصفتها منصة لوجستية تضم مستودعات عصرية قادرة على خدمة قطاع النقل واللوجستيات بشكل أكثر كفاءة فضلًا عن مجموعة من الحوافز والمزايا التي تقدم لشركات قطاع الخدمات اللوجستية ما رسخ مكانة الإمارات على خريطة التجارة العالمية وساعد على استقطاب المزيد من الشركات التي ترغب في الوصول إلى أسواقها المستهدفة إقليميًا في وقت قياسي". ويعد قطاع الخدمات اللوجستية أحد أهم القطاعات الحيوية في جافزا، حيث تحتضن المنطقة الحرة 328 شركة لوجستية من 29 دولة حول العالم. وقد ساعد نمو التدفق التجاري بين جافزا وشركائها التجاريين في دول مجلس التعاون الخليجي وغرب آسيا وأفريقيا والهند والصين على خلق فرص نمو جديدة لشركات قطاع اللوجستيات العاملة في المنطقة الحرة. وبحسب مؤشر أداء الخدمات اللوجستية الصادر عن البنك الدولي فقت قفزت الإمارات قفزات نوعية خلال السنوات الماضية ووصلت إلى المرتبة 13 عالميًا في 2016 مقابل المرتبة 27 في 2014. وهذا المؤشر يقيس ست عناصر رئيسية وهي الجمارك، والبنية التحتية، وأسعار الشحن والنقل، متابعة الشحنات لحظيًا، وأخيرًا الوقت أو الجدول الزمني للشحنات.