فى اشارة جديدة على معارضة باكستان اقحام الهند فى ملف مكافحة الارهاب فى أفغانستان ، قالت وزارة الخارجية الباكستانية ان اتفاقات التسلح المبرمة بين الولاياتالمتحدةوالهند قد تهدد استقرار دول جوار الهند وفى مقدمتها باكستانوافغانستان . واشار الناطق باسم الخارجية الباكستانية نفيس زكريا الى ان بلاده ترصد بغضب تصريحات مسئولى الاستخبارات الهندية المتناغمة مع تصريحات لقيادات تنظيمات مسلحة لا تقل تطرفا عن طالبان تدعمها الهند بقصد محاربة طالبان بينما لا تسعى تلك الجماعات لشىء سوى مناوئة المصالح الباكستانية والتمدد فى افغانستان وبعضها يتاجر فى المواد المخدرة . واستشهد الناطق باسم الخارجية الباكستانية بمقولة وزير الدفاع الامريكى السابق تشاك هاجيل فى 2011 والتى اتهم فيها الهند بتمويل ودعم انشطة عناصر مسلحة انفصالية فى باكستان تنطلق عملياتها من المناطق الحدودية مع افغانستان . كما تتهم الاستخبارات الباكستانية مخابرات الهند بالتعاون مع الاستخبارات الافغانية لتمويل حركة / تحريك طالبان / وهى مجموعة اصولية مناوئة لباكستان وتستخدم اراضى افغانستان لشن عمليات انهاك عسكرية للقوات الباكستانية ، وأحيانا ما تطال أمن واستقرار جبهتها الداخلية . وجاء الموقف الباكستانى انعكاسا للتقارب الحاصل بين واشنطنوالهند وسعى الادارة الامريكية ادخال الهند كطرف محارب للارهاب فى افغانستان فى مقابل انهاء الدور الباكستانى الذى تتهمه واشنطن بأنه غير كاف لتبرير استمرار المساعدات العسكرية الامريكية لإسلام اباد التى ردت فى المقابل بتعليق تعاونها الأمنى والمخابراتى مع الجانب الامريكى . وتعد الحرب على الارهاب فى افغانستان قاسما مشتركا فى علاقات واشنطن سواء بالهند او بباكستان ، وكشفت وزارة الدفاع الامريكية " البنتاجون " عن زيادة فى حجم القوات الامريكية العاملة على الاراضى الافغانية حاليا وأعلن الجنرال كينيث ماكينزى الناطق باسم البنتاجون أن عدد القوات الامريكية التى تخدم فى افغانستان هو 11 الف مقاتل بزيادة عن العدد السابق الاعلان عنه فى اكتوبر الماضى وكان 8400 مقاتل كما يدرس البنتاجون الدفع بثلاثة الاف وتسعمائة جندى اضافى الى الاراضى الافغانية لتلبية الاحتياجيات العملياتية لمواجهة الارهاب هناك. ووفقا للارقام المعلنة بمعرفة البنتاجون سيكون التواجد العسكرى الامريكى فى افغانستان هو الاكبر على مستوى العالم مقارنة بخمسة الاف و262 عسكريا أمريكيا يتواجدون فى العراق و 503 عسكريا يتواجدون فى سوريا لمكافحة الارهاب . وأشار الناطق العسكرى الامريكى الى ان تصاعد خطورة التحديات الارهابية فى أفغانستان يبرر بشكل كاف تكثيف التواجد العسكرى الأمريكى هناك والعمل على تدريب وزيادة قدرة قوات الأمن ومكافحة الارهاب الافغانية فى القيام بهذا الواجب .