عندما يصاب الإنسان باضطرابات نفسية، قد يفقد السيطرة على أعصابه ولا يدرك وقتها ما يفعله، ليجد نفسه في أعقاب جريمة تصل إلى حد القتل ينتظر عقوبة السجن المؤبد أو الإعدام، كما حدث مع عامل الزقازيق الذي قرر في لحظة غضب، التخلص من زوجته وأبنائه دون أن تأخذه بهم رحمة ولا شفقة. فقد تزوج المتهم منذ سنوات من المجني عليها "سها ع" 32 سنة، ربة منزل، من ذوي الاحتياجات الخاصة "صم وبكم"، واستمرت حياته طبيعية لسنوات، وقد أنجبا طفلين "يوسف" 8 سنوات، و"مريم" 6 سنوات، لم يعانوا من شىء ذات يوم رغم الحالة التي تمر بها الزوجة. لكن كل شىء تغير فجأة بعدما أصبح الزوج يعاني بعض الاضطرابات النفسية جراء الضغوطات التي كان يواجهها في العمل، فقد أصبح لا يرغب في التعامل مع أحد، وعندما حاولت زوجته التدخل لمعرفة ما يحدث معه نشبت بينهما مشاجرة وقام بالتعدي عليها وذبحها هي وطفليها في لحظة لم يكن مدركًا فيها ما يفعل، وقام بتقطيعهم، وفور الانتهاء ترك المنزل وغادر حىي اكتشف الجيران الواقعة، وأبلغوا الشرطة، وتم القبض عليه. وبعرضه على النيابة العامة أحالته محبوسًا إلى محكمة جنايات الزقازيق، التى أحالت أوراقه بدورها إلى المفتى.