نشرت دراسة مؤخرا في مجلة "كارنت بايولوجي" تقول ان السلاحف المولودة في المناطق الأكثر تأثرا بالاحتباس الحراري تعد من الإناث بنسبة 99.8 بالمائة أما السلاحف المولودة في الجنوب على الشواطئ الأكثر برودة فتبلغ نسبة الإناث منها حوالي 65 بالمائة. وهذه الدراسة قد أثارت تساؤلات عدة حول مستقبل هذا النوع من السلاحف البحرية المهددة بالانقراض خاصة ان ذلك قد يؤدي الي تراجع عدد السلاحف الذكور في المستقبل وسيحدث تدني في عمليات التكاثر مما يعجل باختفاء هذه الكائنات. ففي الغالب تساهم درجات الحرارة المنخفضة في ولادة السلاحف ذكورا في حين ينتج عن درجات الحرارة الأكثر دفئا ولادة المزيد من الأناث وذلك لأنه خلال فترة تكاثر السلاحف تميل إلى وضع بيضها في الرمال الأكثر دفئا لتحديد جنس السلاحف الصغيرة. وأوضحت الدراسة أنه بسبب تغير المناخ ارتفعت دراجات الحرارة في جزيرة رين موقع تكاثر سلاحف البحر الرئيسي الذي شملته هذه الدراسة بشكل ملحوظ منذ التسعينيات وهو ما ساهم على الأرجح في ارتفاع أعداد السلاحف من جنس الاناث ونوه الموقع إلى أن الباحثين قد طوروا تقنية جديدة تتمثل في دراسة هرمونات السلاحف. ولذلك تقوم الدراسة بوضع استراتيجيات فورية تهدف إلى التقليص من درجات الحرارة في المناطق الحاضنة للتجمعات الرئيسية لهذا الصنف من السلاحف والهدف يكمن في تعزيز قدرة مجموعات السلاحف المحلية على التكيف مع البيئة المتغيرة وتجنب تقلص أعداد هذه الفصيلة أو حتى انقراضها.