قال مسؤول كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي إن تنظيم حزب الله تسلح بقدرات تمكنه من استهداف منصات الغاز في المياه الاقتصادية، وبحسب مصدر في جهاز الأمن الإسرائيلي فإن تهديدات حزب الله بضرب منصات الغاز لا تتوقف على التصريحات فقط. ونقلت صحيفة "هآرتس"، اليوم الأربعاء، عن قائد سلاح البحرية، إيلي شربيت قوله إن "حزب الله عاين الطاقة الكامنة في الحيز البحري، وبنى لنفسه منظومة هجومية استراتيجية شاملة"، مضيفا أن الحزب بنى سفينة صواريخ الأفضل في العالم، وعليها صواريخ كثيرة ولا يمكن أن تغرق. وفي مقالة أخرى كتبها قائد قاعدة سلاح البحرية في أسدود، يوفال أيالون، جاء أنه "من الممكن الافتراض أنه في المواجات القادمة سيتعرض الحيز البحري لتهديد ملموس من قبل جهات معنية بضرب مناعة إسرائيل". وبحسبه فإن "جملة الوسائل والقدرات واسعة ومتنوعة، بدءا من سباحين انتحاريين، وتفعيل زوارق متفجرة، وغواصين يمتلكون الخبرة في العمل في المياه العميقة والمواد المتفجرة، بما في ذلك تفعيل غواصات قزمية ومنظومات ألغام من إنتاج ذاتي". إلى ذلك، كتبت الصحيفة في التقرير أن منظومة القبة الحديدية التي نصبت على سفينة "ساعار" قادرة على اعتراض صواريخ تطلق باتجاه منصات الغاز. ومن المتوقع أن يتم تعزيز منظومة الحماية في العام القادم بأربع سفن أخرى من طراز "ساعار 6" المزودة بمنظومة متطورة أكثر للحماية من الصواريخ، وبقدرات أخرى تمكنها من مواجهة التهديدات المحتملة على المنصات. ونقل عن ضابط في سلاح البحرية قوله "إن الجيش لا يعتقد أن حزب الله سيقدم على هذا الفعل المتطرف لمجرد الاستفزاز، حيث أن الطرف الثاني يدرك أن ضرب منصات الغاز يعني إعلان الحرب الثالثة على لبنان". كما أشار التقرير، وفقا ل"عرب 48"، إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتهديدات من نوع آخر، تتضمن عملية موضعية تنفذها عدة قطع بحرية عليها عبوات ناسفة أو غواصون، في محاولة لاستهداف المنصات. ورغم أن أضرار مثل هذه العملية قد تكون صغيرة، والهدف منها هو الحرب على الوعي، إلا أنها قد تصعّب مواصلة تفعيل المنصة التي قد تتضرر.