أعلن محافظ القاهرة المهندس عاطف عبدالحميد، الانتهاء من تجديد قصر خديجة هانم، بتكلفة بلغت 28 مليون جنيه ولم يكن ممكنا استغلال القصر كمبني إداري نظرا لأنه يعد تحفة معمارية ذات قيمة أثرية كبيرة ومسجل كطراز متميز بقوائم الجهاز القومي للتنسيق الحضاري. جاء ذلك عقب توقيعه على بروتوكول مع رئيس مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفي الفقي، لتحويل القصر إلى متحف للأديان. وأكد "عبدالحميد" أن رغبة المحافظة في استغلال القصر كمركز حضاري وثقافي بحلوان تلاقت مع رغبة المسئولين بمكتبة الإسكندرية في تحويله إلى متحف للأديان ليكون نقطة انطلاق وتنمية للإقليم، وليصبح مركزا ومؤسسة علمية وبحثية وخدمية ومزارا ذي قيمة للسياحة الدينية بمصر. وأضاف أنه بموجب البروتوكول ستقوم مكتبة الإسكندرية بإعداد مشروع بكيفية استخدام القصر في الهدف الذي أبرم من أجله البروتوكول فضلا عن تولي التنسيق مع كل الجهات المعنية سواء بمصر أوخارجها لضمان تنفيذ ذلك إلى جانب أن المكتبة ستقوم بإدارة المتحف في حين ستتولى محافظة القاهرة أعمال الصيانة الدورية للقصر ومرافقه. ويقع المبنى الرئيس للقصر على مساحة تقارب ال 500 متر وله جناح غربي يشغل مساحة تقارب 300 متر في حين يشغل الجناح الشمالي مساحة 200 متر ويحتوي القصر على 50 قاعة تتدرج مساحتها من 25 مترا إلى 100 متر والقاعة الرئيسية تتسع ل 120 فردا وكان مرشحا لأن يتم استخدامه كمقر لمحافظة حلوان قبل إلغائها ولكن الفكرة لم تنفذ نظرا لقيمته الأثرية الكبيرة. ومن جانبه، أوضح رئيس مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي أن القصر يمتد عمره لأكثر من قرن وربع القرن وسيتم تخصيصه كمتحف للأديان يضم آثار الأديان منذ ديانة التوحيد التي نادي بها اخناتون مرورا باليهودية والمسيحية وانتهاء بالإسلام، مشيرا إلى أن هذا المشروع يلقى دعما كبيرا من رئيس مجلس الوزراء ووزير الآثار. وأضاف رئيس مكتبة الإسكندرية أنه سيتم دعوة الأفراد والمؤسسات الدولية والمحلية للتبرع ماديا أو بالمقتنيات الأثرية لإثراء المتحف الجديد. وأكد أن إقامة المتحف سيكون لها مردود دولي كبير يبرز صورة مصر الوسطية التي تنبذ العنف والإرهاب وتدعو للتعايش السلمي والتسامح بين الأديان. شهد الحفل السكرتير العام لمحافظة القاهرة اللواء محمد الشيخ، ومساعد رئيس مجلس إدارة مكتبة الإسكندرية الدكتور خالد العزب، ونائب رئيس قسم العمارة الدكتورة ماجدة مصطفى، ونائب المحافظ للمنطقة الجنوبية جيهان عبدالرحمن، وعدد من التنفيذيين والمهتمين بالآثار.