استغلت الولاياتالمتحدة فرصة إطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيًّا فوق الرياض للتصعيد ضد إيران، مهددة بفرض عقوبات على إيران في مجلس الأمن. وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة نيكي هيلي، أمس الثلاثاء: إن بلادها ستبحث في الأيام المقبلة عدة خيارات لاتخاذ إجراءات بمجلس الأمن ضد إيران، من بينها فرض عقوبات لانتهاك إيران قرار حظر إرسال أسلحة للمتمردين الحوثيين في اليمن. واعتبرت هيلي أن هذا الهجوم الصاروخي على الرياض بمثابة "إنذار لهذا المجلس"، مطالبة بتشديد القرار الصادر عام 2015 عن المجلس، الذي يؤيد الاتفاق النووي الإيراني، أو تبنّي إجراءات جديدة تمنع إيران من تطوير الصواريخ. كانت الولاياتالمتحدة قد أكدت أن إيران تقوم بتسليح المتمردين الحوثيين في اليمن وتزويدهم بصواريخ استهدف آخرها الصاروخ البالستي الذي أطلقه الحوثيون فوق الرياض واعترضته السعودية. ووصفت هيلي هذه الخطوة بأنها "تحمل كل علامات الهجمات السابقة التي يتم فيها استخدام أسلحة إيرانية". كما اقترحت هيلي استهداف الحرس الثوري الإيراني، وقالت: "بإمكاننا استكشاف مجالات العقوبات ضد إيران في رد على انتهاكها لحظر الأسلحة المفروض على اليمن". وأضافت: "في الأيام المقبلة سوف نتابع استكشاف هذه الخيارات وغيرها مع زملائنا". وأعلنت هيلي، الخميس الماضي، أن صاروخًا أطلقه المتمردون الحوثيون على السعودية، الشهر الماضي، وأنه من صنع إيراني. كما رصدت الأممالمتحدة، في تقرير لها نُشر مؤخرًا عن الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على السعودية، بقايا صواريخ قد تكون صنعت في إيران، إلا أنها قالت إنها لا تستطيع تحديد هوية الجهة التي قدمت الصواريخ أو الوسطاء المحتملين، مؤكدة أنها تواصل تحقيقها.