افتتحت في قصر المؤتمرات في العاصمة الموريتانية نواكشوط فعاليات الدورة الثلاثين للمؤتمر الدولي للسيرة النبوية التي ينظمها "التجمع الثقافي الإسلامي" بموريتانيا وغرب أفريقيا بالتعاون مع رابطة لعالم الإسلامي، بمشاركة وفود عربية وأفريقية حول قيم الاعتدال والوسطية في السيرة النبوية. وقال وزير العدل الموريتاني مختار ملل جا، خلال الحفل الافتتاحي الذي حضره وزراء من الحكومة الموريتانية وكبار العلماء والمفكرين وممثلين لإربع وعشرين بلدا عربيا وأفريقيا، أن موريتانيا خطت خطوات جيدة على طريق محاربة التطرف والانحراف الفكري بفضل سنة التشاور والحوار ومقارعة الفكر بالفكر، إضافة إلى إستراتيجيتها الأمنية الفعالة، ما جعل مجتمعنا في مأمن من مضاعفات التطرف والغلو. وأشاد الوزير الموريتاني بما يحظى به الحقل الإسلامي اليوم من رعاية جادة في بلاده من خلال ما تحقق من مكتسبات في هذا المجال في وقت قصير. وقال إن موضوع المؤتمر يستحق بحق الإشادة والتثمين بما تشمل السيرة النبوية من عطاءات معرفية وضاءة قوامها الوسطية والاعتدال والسلم والمحبة والتسامح باعتبارها مقاصد بناءة بحاجة لاستحضارها بشكل دائم. وأكد الشيخ محمد الحافظ النحوي رئيس التجمع الثقافي الإسلامي أن هذا الاجتماع يهدف إلى توحيد كلمة الأمة من خلال اعتماد منهج الوسطية والاعتدال حتى لايبقى منفذا للغلو والتطرف، ودعا إلى تجفيف منابع الاساءة إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم في جميع أنحاء العالم. وأكد أن موريتانيا تتمسك بالتصدي لكل من يسيء إلى الحبيب عليه الصلاة والسلام لأن محبته مصونة ومحفوظة. ومن جهته أوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد عبد الكريم العيسى أن موريتانيا بلد الحكمة والمحبة والعلم باعتبارها قمة في الوسطية والاعتدال، مؤكدا على وسطية الإسلام وحثه على التعايش بين المجتمعات. وأضاف أن رابطة العالم الإسلامي تعمل على تقديم الصورة الناصعة والحقيقية للدين الإسلامي في سماحته ورحمته ورفقه بالبشرية كافة وهو ما كان منهج رسول الله صلى الله علية وسلم.