أجرى الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، جولة مفاجئة بعدد من محطات الخطوط الثلاث للمترو، وبدأت الجولة بمحطة كلية البنات، واطمأنّ الوزير على نظافة الأرصفة ومستوى الخدمة المقدَّمة للجمهور، مشيرًا إلى أن الخط الثالث للمترو لا يقل عن خطوط المترو الأوروبية. واستقلّ الوزير القطار متجهًا إلى محطة العتبة (المحطة التبادلية بين الخطين الثاني والثالث)، وتفقّد أرصفة المحطة، وشبابيك التذاكر، ومول العتبة، ثم توجه إلى محطة السادات (المحطة التبادلية بين الخطين الأول والثاني)، حيث التقى عددًا من الركاب والعاملين بالمترو. ووجه الوزير مسئولي المترو بضرورة أن يكون زمن التقاطر في أوقات الذروة من ثلاث دقائق إلى "ثلاث دقائق ونصف"، وفي الأوقات العادية من 4- 5 دقائق. وفي حواره مع الركاب أكد عرفات أن عملية تطوير الخط الأول أصبحت ضرورة مُلحّة، وهناك خطة عاجلة لتطويره، خاصة أن هذا الخط هو الأعلى كثافة بين جميع الخطوط فى نقل الركاب، حيث يقل نحو 1.5 مليون راكب يوميًّا، لافتًا إلى أن خطة تطوير الخط الأول ستتكلف 26 مليار جنيه؛ لتطوير نظم الإشارات وتطوير نظم التحكم المركزي وتطوير أنظمة الاتصالات، وشراء وإعادة تأهيل الوحدات المتحركة "القطارات" وتجديد شريط المترو وتجديد بعض الأعمال الكهرميكانيكية وأعمال أخرى. وأشار وزير النقل إلى أنه تم التعاقد على 850 بوابة تذاكر جديدة للخطين الأول والثاني، وتم تركيب 259 بوابة بالخط الأول، و128 بوابة بالخط الثاني حتى الآن. ثم توجه بعد انتهاء جولته بمترو الأنفاق إلى مبنى كل من الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة والهيئة العامة للطرق والكباري (بالتحرير)، ورافقه خلال زيارته لمبنى الموانئ البرية اللواء فؤاد عثمان رئيس الهيئة، حيث التقى الوزير عددًا من العاملين في مكاتبهم، واستمع إليهم، وأكد لهم أهمية الدور الذي تقوم به الهيئة، خاصة مع اتجاه وزارة النقل لإقامة عدد كبير من المناطق والموانئ والمراكز اللوجستية، لافتًا إلى أن إنشاءها يتم بالقرب من المناطق الصناعية حتى تخدم المستثمرين وتسهِّل عملية استيراد وتصدير الخامات، موضحًا أنها تعزز تشغيل العمالة وإنشاء المجتمعات العمرانية، وفي مبنى الطرق والكبارى زار الوزير مكاتب موظفي الهيئة، مشيدًا بدور الهيئة في إقامة مشروعات عملاقة تخدم التنمية في مصر، ووجه بضرورة الربط الإلكتروني الكامل لكل الملفات والمستندات.