ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي، أن إيران تحترم بالكامل الاتفاق الدولي الذي أبرمته في 2015 حول برنامجها النووي، ولكنه لم يحسم في أمر الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على السعودية، وإذا كانت إيرانية الصنع أم لا. وقال غوتيريش في التقرير الذي سيناقشه مجلس الأمن في 18 ديسمبر، إن الاتفاق النووي هو "أفضل وسيلة لضمان الطبيعة السلمية حصراً للبرنامج النووي الإيراني". وأضاف أن رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل شهرين الإقرار بالتزام طهران هذا الاتفاق "أرخى ظلالاً من الشك على مستقبل هذا الاتفاق". وفي تقريره إلى مجلس الأمن، ندد غوتيريش مجدداً بحرية التنقّل التي يتمتع بها قائد فيلق القدس من الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي "استمر في الذهاب إلى العراق وسوريا رغم حظر السفر" المفروض عليه بموجب قرارات الأممالمتحدة. وتطرّق الأمين العام للمنظمة الدولية الى قضية الصواريخ البالستية التي أطلقها المتمردون الحوثيون في اليمن على السعودية. وكان خبراء أمميون عاينوا بين 17 و21 نوفمبر شظايا صواريخ أطلقت من اليمن إلى السعودية، ووجدوا صلة محتملة لهذه الصواريخ بمصنع إيراني. وكتبت الخبراء الأمميون يومها أن قطعة من مكوّنات صاروخ بالستيى أطلق من اليمن على الرياض في 4 نوفمبر، انتشلت من نقطة الارتطام تحمل "علامة شعار شبيه بشعار مجموعة الشهيد باقري الصناعية" التابعة لمنظمة الصناعات الجوية الإيرانية، والخاضعة لعقوبات أممية. وطلبت اللجنة في رسالة وجهت إلى إيران في 24 نوفمبر معلومات عن الأفراد، والشركات التي صدّرت إليها مجموعة الشهيد باقري مكوّنات الصاروخ. وقال غوتيريش في تقريره إن "الأمين العام يواصل تحليل المعلومات المجمّعة وسيحيط مجلس الأمن علماً بها في الوقت المناسب".