قال السفير هشام النقيب، القنصل العام لمصر في نيويورك: إن مصر لن تغفل لها عين قبل الثأر لأبنائها، ولن يهدأ لها بال قبل أن تقضى على منابع الإرهاب وداعميه ومموليه. وأضاف خلال استقباله كبار الشخصيات العامة والعشرات من أبناء الجالية المصرية، اليوم الأربعاء، لتقديم واجب العزاء في شهداء حادث مسجد الروضة، أن هذا العمل الإرهابى لا يدع مجالا للشك أن أصحاب هذه الجرائم لا ينتمون إلى الإسلام أو أى ديانة. وأوضح أن الإرهاب آفة تستهدف الجنس البشرى برمته، وكان لزاما على المجتمع الدولي وشعوب العالم أن تقف يدا بيد في مواجهة هذا الخطر الداهم، وعدم السماح بأى فرصة لتبرير تلك الأعمال تحت أى مسمى. وأكد أن هذا الوطن لا يمكن أن يكون مرتعا لأصحاب الفكر الظلامى، الذين حاولوا فرض قيمهم المتطرفة على مصر، فلفظهم الشعب ثم عاثوا في الأرض فسادا، يقتلون النفس التي حرم الله، ويهدمون بيوت الله، لكن الشعب بوحدته ومبادئه سيهزمهم كما هزم الذين من قبلهم. وقال: إذا كان كُتب على مصر أن تكون في الصف الأول بمواجهة خطر الإرهاب منفردة، وأن تقدم التضحيات دفاعا عن قيم العدل وحق الإنسان في الحياة، فإن أقل ما يجب على المجتمع الدولي تقديمه هو الدعم الكامل غير المشروط، وعدم السماح لداعمى الإرهاب بالاحتماء تحت أى مظلة. وأوضح أن هذا الفكر المشوه في أذهان هؤلاء الذين يستندون إلى أفكار تزعم جاهلية المجتمع وتدعو لتكفيره ومن ثم تبرر العنف والقتل، مجرد جماعات كل همها الحكم والسلطة، تلهث بلا كلل لتقويض الدولة المصرية وترويع الآمنين. وقال: انطلاقا من أن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، فقد أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبادرة لتجديد الخطاب الدينى وتنقية المفاهيم المغلوطة التي أدخلها مغرضون لتبرير جرائمهم والتستر تحت عباءة الدين، سعيا وراء مطامعهم، مؤكدًا أن مؤسسة الأزهر تحمل على عاتقها هذه الرسالة الجليلة. ووجه السفير هشام النقيب، رسالة إلى الجالية المصرية، قال فيها: إن حربنا العادلة ضد الإرهاب تكتمل بوقوفكم صفا واحدا يزود مع مواطنينا في الداخل عن تراب الوطن وأرواح مواطنيه وكرامة الشعب وسلامة أراضيه، من خلال التصدى لأى فكر هدام يستهدف إضعاف الروح المصرية ويتخذ الدين ساترا لتبرير لأعمال الإرهابية البشعة. وفي نفس السياق، أكد كبار الشخصيات التي حضرت لتقديم العزاء، أن يد الإرهاب الآثمة لا تفرق بين أحد، داعين إلى الوقوف يدا واحدة في مواجهة هذا الخطر. جاء على رأس الحضور، الكاردينال تيموثى دولان كبير أساقفة نيويورك والمرشح السابق لمنصب بابا الفاتيكان، والأنبا ديفيد مطران نيويورك، ورابى جوزيف بوتاسنك، وألونسو برنارد، وليتيتا جيمس وجوان جافى وعدد من ممثلى شرطة نيويورك، وممثلين عن مكتب عمدة المدينة، والسفير ماجد عبد الفتاح ممثل جامعة الدول العربية لدى الأممالمتحدة، ومجموعة "نيو إيجيبت" التي حرصت على عمل لقاءات مع الحاضرين جميعا عبر قناتها التي تبث من أمريكا، وآخرين حرصوا على تقديم واجب العزاء.