وُلد البابا كيرلس السادس بمدينة دمنهور باسم عازر يوسف عطا فى 2 أغسطس سنة 1902، حصل على لقب رجل الصلاة واعترف به المجمع المقدس قديسًا، أصبح بطريركًا على أثر اعتماد لائحة انتخاب البطريرك سنة 1957 وبعد القرعة الهيكلية تمت سيامته بطريركًا سنة 1959م. ترهبن مينا البراموسى الذى أصبح فيما بعد البابا كيرلس السادس، بدير السيدة العذراء المعروف ب «البراموس»، ورسم قسًا سنة 1931 ثم قمصًا، فى سنة 1936 ترك الدير واتجه إلى مصر القديمة فاستأجر إحدى طواحين الهواء بتلال جبل المقطم وأقام فى دورها الثانى مذبحًا يقدم عليه القرابين. البطريرك الذى جلس على سدة مار مرقس 11 سنة و9 أشهر و29 يومًا عاصر الرئيس جمال عبدالناصر وجمعتهما علاقة طيبه، حيث شارك الأخير فى افتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وقدم تبرعًا لإنشائها، كما عاصر الرئيس الراحل أنور السادات. تم فى عهده تدعيم صلة الكنيسة القبطية بالكنيسة الحبشية فقد رسم لإثيوبيا بطريركًا جاثليق سنة 1959، ووضع حجر الأساس لدير مار مينا بمريوط سنة 1959، والذى دفن فيه بعد وفاته 9 مارس عام 1971، ودفن بالأنبا رويس ونقل جسده إلى دير الشهيد مار مينا بمريوط طبقًا لوصيته. كما سيم أساقفة عامون فقد رسم الأنبا شنودة أسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية – الذى أصبح فيما بعد البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية- والأنبا صموئيل أسقفًا للخدمات العامة، والأنبا غريغوريوس أسقفًا للدراسات العليا والبحث العلمي. فى عهده بدأت خدمة كنائس المهجر فى أمريكا وكندا واستراليا وغيرها، ووضع حجر أساس الكاتدرائية المرقسية الجديدة بالأنبا رويس بالقاهرة، وشهد عهده رجوع جسد القديس مار مرقس إلى القاهرة، وظهور السيدة العذراء مريم بالزيتون سنة 1968م.