الفريق يبدأ الاستعداد للداخلية دون الحصول على راحة بعد مواجهة الإسماعيلى تلوح فى الأفق بوادر أزمة داخل الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلي، بين شريف إكرامي، حارس المرمى، والجهاز الفنى بقيادة حسام البدري، بعد استبعاده من قائمة مباراة الإسماعيلي، التى أُقيمت مساء أمس الاثنين، ضمن مؤجلات مسابقة الدوري، رغم جاهزية اللاعب الذى لا يشتكى أى إصابة، ما يعنى أن القرار جاء لأسباب فنية. ويخشى إكرامى على مكانه فى الأهلي، بعد أن فقده خلال آخر مباراتين بالدورى أمام الإنتاج الحربى والإسماعيلي، رغم تألقه مع المنتخب الوطنى فى مباراة غانا بالجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم، والتى ظهر خلالها بشكل جيد على غير عادته مع الفريق الأحمر، وبالتحديد فى اللقاءات الأخيرة بدورى أبطال إفريقيا التى خسرها الأهلى أمام الوداد المغربي. يأتى ذلك فى وقت يتجه فيه حسام البدرى لمنح الفرصة كاملة لمحمد الشناوى الحارس الثاني، والاعتماد عليه بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة، ويريد الرجل إشعال المنافسة بينه وبين إكرامى فى وجود أحمد عادل عبدالمنعم الحارس الثالث، لكى لا يضمن إكرامى أن مكانه محجوز ما من شأنه تطوير مستوى الحراس الثلاثة، وتصحيح الأخطاء التى تكررت من جانب شريف فى الفترة الماضية. الأكيد أن المرحلة المقبلة ستحدد بشكل أوضح ما إذا كان البدرى سيعيد إكرامى من جديد للتشكيل الأساسى أمام الداخلية فى اللقاء المقبل بالدوري، والمقرر له يوم الجمعة، ضمن مواجهات الجولة العاشرة أم أن تجربة إبعاده ستمتد حتى إشعار آخر. على صعيد مختلف، يستأنف الفريق تدريباته اليوم بعد مباراة الإسماعيلى أمس، دون راحة استعدادا للقاء الداخلية، لعدم وجود فاصل زمنى بين المواجهتين، ورغبة البدرى فى تجهيز اللاعبين بشكل جيد للقاء المقبل الذى يراه صعبًا. اللاعبون الذين شاركوا أساسيين أمس سيكتفون بتدريب استشفائى لتجنب عدم تعرض أى منهم للإصابة أو الإجهاد، فى حين سيؤدى باقى الفريق مرانًا قويًا لرغبة الجهاز الفنى فى الوصول بجميع العناصر إلى أفضل مستوى فنى وبدني، خاصة أن الأهلى مقبل على عدد من اللقاءات الصعبة والمتلاحقة فى الدورى نظرا لوجود 5 لقاءات مؤجلة للفريق الأحمر. من جانبه أكد سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة فى الفريق، أن الفريق بعيد عن ملف الانتخابات المشتعلة التى ستقام يوم 30 نوفمبر الجاري، وأنه لن يتطرق من قريب أو بعيد لهذا الأمر، وفقًا للمعمول به داخل القلعة الحمراء للحفاظ على تركيز اللاعبين. كان الجهاز الفنى قد حذر اللاعبين من الخوض فى هذا الملف خلال المرحلة الماضية، وحذر من إعلان تأييد أى مرشح. يأتى ذلك فى وقت زادت المنافسة سخونة بين قائمتى محمود طاهر ومحمود الخطيب المرشحين على منصب الرئيس، ويسعى كل منهما لاستقطاب أعضاء الجمعية العمومية مع بدء العد التنازلى للموقعة التى ستكون الأكثر شراسة فى تاريخ القلعة الحمراء.