قام الدكتور عبيد عبدالعاطي صالح رئيس جامعة دمنهور، اليوم الخميس، بتنفيذ أعمال القافلة البيطرية الزراعية بقرية منية بنى موسى وبمشاركة عمداء ووكلاء كليات الطب البيطري والزراعة والتمريض وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والهيئات والمؤسسات التنفيذية بالقرية. تهدف القافلة إلى توفير الخدمات العلاجية بالمجان، للحيوانات المريضة، وتوفير الخدمات الإرشادية للمربين والمنتجين؛ مما له الأثر الفعال في تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بالمحافظة. وحماية المواطنين من الأمراض المشتركة التي تنتقل للإنسان من خلال التعامل المباشر مع الطيور والحيوانات مثل أمراض "البروسيلا والسل وأنفلونزا الطيور وحمى الوادي المتصدع والميكروب الحلزوني التوكسوبلازما وغيرها"، وتوعية الفلاحين والمربين بالطرق السليمة لمقاومة سوء استخدام المبيدات الحشرية. وصرح رئيس جامعة دمنهور أن الجامعة تهدف من خلال هذه القافلة التي تقدم الخدمة التوعوية والإرشادية للمربين والمزارعين ولسكان المنطقة، وغرس ثقافة الخدمة المجتمعية والدور التنموي للجامعة في سبيل خدمة مجتمعها، فالجامعة التي لا تخدم مجتمعها فهي جامعة بلا جامعة. كما أكد رئيس الجامعة، أن هذه القوافل تأتي في إطار الخطة التطويرية لجامعة دمنهور والتي ترتكز على محاور ثلاثة وهي: تقديم خدمة تعليمية أفضل، تطوير العملية البحثية بشكل متميز، خدمة المجتمع البحراوي وأن تكون الجامعة بيت خبرة للمجتمع ككل بما يتيح الاستفادة من العملية التعليمية والنشاط البحثي لتنمية وخدمة المجتمع، حيث قامت القافلة البشرية فى هذا اليوم بمجموعه من الفحوصات والتحاليل المجانية ومنها قياس الضغط وعمل تحاليل السكر وتحاليل الدم والكشف عن فيروس سى بالاضافة الى التوعية الصحية للامهات والسيدات وكبار السن. وأشار صالح، إلى أن الجامعة في إطار المشروعات التي تبنتها بالاشتراك مع محافظة البحيرة في سبيل توفير غذاء آمن ومشروع محافظة البحيرة خالية من مرض السرطان؛ حيث تتبنى مثل هذه القوافل التوعوية والخدمية من أجل منع الأمراض من المنبع والوقاية منها بالتوعية بأضرار المبيدات الحشرية الضارة والبدائل الصديقة للبيئة المتاحة بالشكل الذي يؤدي إلى رفع الكفاءة الانتاجية على مستوى الخضر والغلال وغيرها من المحاصيل الزراعية، وكذلك القيام بتقديم النصح والإرشاد في مجال تربية الثروة الحيوانية والإنتاج الداجني والعزل الصحي للحيوانات المريضة حيث يوجد قرابة 200 مرض مشتركة بين الإنسان والحيوان سواء كانت بكتيرية أو فيروسية أو طفيلية أو فطرية، والمتابعة الصحية لسكان المحافظة بما يدعم كل من صحة المواطن وينعكس بالطبع على اقتصاد الوطن من خلال توفير التكلفة العالية لعلاج مثل هذه الأمراض والأوبئة التي يمكن منعها من المصدر والذي يتسبب تلوث الطعام في حدوث 80% منها. وتم الكشف والفحص على العديد من الحيوانات من الابقار والجاموس والماعز والاغنام والبقر والدواب– والجاموس وتم علاج 15000 حالة هذا بالإضافة إلى الحالات لفحص ديدان داخلية وديدان خارجية وطفيليات الدم وعلاج التهاب ضرع حيث شملت أيضًا الكشف والمتابعة في مجالات الأمراض التناسلية والولادة، والفحص الميكروسكوبي، والعمليات الجراحية، والتثقيف الصحي حول أمراض السكري وضغط الدم لحوالي 300 فرد، كما صاحب القافلة 2 عيادة بيطرية متنقلة متخصصة في نقل وإسعاف الحالات البيطرية الحرجة والتابعة لمركز بانوراما الحيوان بكلية الطب البيطري.