أقر التحالف الدولي، بعد شهر على استعادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) للرقة من تنظيم "داعش" أن العشرات من مسلحي التنظيم الأجانب قد تخفوا بين المدنيين واستطاعوا الهروب إلى أماكن أخرى أثناء عملية إجلاء 3000 مدني من المدينة. وقال الكولونيل رايان ديلون الناطق باسم التحالف- حسبما أفاد راديو "سوا" الامريكي اليوم الأربعاء، إن هناك ما يقرب من 300 شخص تم فحصهم وتعريفهم كمقاتلين محتملين للتنظيم- على حد تعبيره - مشيرا إلى أنه لم يتم التعرف على كل عناصر داعش التي فرت من الرقة. وكان المجلس المحلي للرقة وقوات سوريا الديمقراطية (التي تساندها الولاياتالمتحدة) قد توصلا لاتفاق حول خروج المدنيين من المدينة، وأثناء الخروج، تم إخضاع الجميع لعملية تفتيش وفحص، استطاعت من خلالها قوات سوريا الديمقراطية تحديد 4 من المسلحين الأجانب جرى إلقاء القبض عليهم، كما تم تصنيف حوالي 300 شخص آخر ك"مقاتلين محتملين في داعش". من جهته، كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر عدة مرات أن المئات من مسلحي داعش، بينهم أجانب، غادروا الرقة بأسلحتهم وذخائرهم في قافلة ضخمة في 12 من أكتوبر الماضي. وجاءت تصريحات التحالف الأخيرة بضغط تركي روسي حيث اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الولاياتالمتحدة بالسعي لتغيير النظام في سوريا عن طريق "دعمها للإرهابيين والمقاتلين الأجانب وبتقديم غطاءٍ لمقاتلي داعش"، حسب موسكو. أما تركيا، فعبرت عن صدمتها من موقف واشنطن حيال الاتفاق الذي أبرمته قوات سوريا الديمقراطية مع تنظيم "داعش" والذي نص على انسحاب مسلحي التنظيم من الرقة.