استقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، في مكتبه بالرياض، اليوم الأربعاء، وفدًا دبلوماسيًّا رفيعًا من مملكة بلجيكا، يتقدمهم نائب وزير الخارجية ديرك أختن، بحضور سفير مملكة بلجيكا لدى المملكة جيرت كريل. وقدم "العيسى" للوفد- وفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، اليوم- نبذة عن جهود رابطة العالم الإسلامي في مكافحة التطرف ودعم الاعتدال وتعزيز أواصر التواصل الحضاري بين الشعوب، مؤكدًا تبنيها للعديد من البرامج الفكرية والحوارية التي تحقق رؤيتها الجديدة نحو التواصل الحضاري بين العالم الإسلامي وشعوب العالم بتنوعهم السياسي والديني والفكري والثقافي. وأكد أن رابطة العالم الإسلامي تحظى بثقة الشعوب الإسلامية، مضيفًا أنها تعترض على فقه التشدد ورسائل التطرف الذي أصبح في عالم اليوم متاحًا للجميع عبر الفضاء الإلكتروني ولم يَحتجْ للترويج لأفكاره حول العالم لتأشيرات دخول ولا تراخيص عمل. ونوه بأن المملكة العربية السعودية أصبحت منصة عالمية لمحاربة الأفكار المتطرفة وتمتلك إجراءات قوية وفاعلة لمنع تمويل الإرهاب، وأن حربها على التطرف والإرهاب أصبحت الأكثر قوة وقدرة. وأشاد بالإجراءات الحكومية البلجيكية لدعم الاندماج بين المواطنين البلجيك ومواجهة الخطاب المتطرف والدعوات التحريضية، مبينًا أنها محل دعم وتعاون رابطة العالم الإسلامي التي تسعى عبر برامجها الفكرية والحوارية لحماية الجاليات الإسلامية في الدول غير الإسلامية من التطرف. وثمّن الدكتور العيسى تفهم الحكومة البلجيكية لرؤية الرابطة تجاه المركز الإسلامي في بروكسل الذي تديره "تشغيليًّا"، مبينًا أن تغيير قياداته وسياساته مرتبط بقرار مجلس إدارته المكون من عدد من سفراء الدول الإسلامية، وتهدف الرابطة منه أن يكون بشهادة الحكومة البلجيكية مصدرًا للإثراء الثقافي والحضاري يعمل على تعزيز مفاهيم التسامح والتعايش والتعاون والاندماج الإيجابي في صفوف الجالية الإسلامية.