تناول الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الأمريكي دونالد ترامب وزوجتيهما بنج لي يوان وميلانيا ترامب الشاى والتجول معا في أنحاء متحف القصر الإمبراطورى المعروف باسم "المدينة المحرمة"، الذى يعد أحد معالم الصين الوطنية والسياحية البارزة. وكان ترامب وصل إلى بكين في وقت سابق اليوم في زيارة وعدت بكين بأن تكون "زيارة دولة وأكثر" وهو تعبير وصف بأنه لم يتم استخدامه من قبل إزاء زيارة أى زعيم أجنبى لها منذ تولى الحزب الشيوعى السلطة فى عام 1949. وسيقوم الرئيسان وزوجتاهما قبل تناول العشاء بمشاهدة عرض لأوبرا بكين يتم تنظيمه في المدينة المحرمة التى كانت مقر إقامة الأباطرة من أسرتى "مينج" و"تشينج" الذين حكموا الصين لمئات السنين، التي تعتبر متحفا شاملا يجمع بين الفنون المعمارية القديمة والآثار الإمبراطورية والفنون القديمة المختلفة. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينج قالت أمس عندما سئلت عن الزيارة ومراسم الترحيب الرسمية فى بكين لترامب إن استقبال بكين للرئيس الامريكى يأتى لإظهار تقدير الصين للحفاوة البالغة والاستقبال الحافل الذي لقيه الرئيس الصينى خلال أول لقاء قمة له مع ترامب، الذي عقد فى ولاية فلوريداالأمريكية في شهر أبريل الماضى. وكانت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست قد استعرضت جدول زيارة ترامب للصين في تقرير لها اليوم حيث قالت إنه سيحضر غدا الخميس سلسلة من الفعاليات فى قاعة الشعب الكبرى بالقرب من ميدان تيانانمن بقلب العاصمة الصينية وذلك قبل حضور مأدبة رسمية سيقيمها شي تكريما له.. ويوم الجمعة ستقوم ميلانيا، زوجة ترامب، بزيارة حديقة حيوان بكين ثم تزور قسما من سور الصين العظيم فى ضواحى العاصمة بعد الظهر قبل مغادرة الزوجين متوجهين لفيتنام استكمالا لجولتهما الآسيوية التى كانا قد بدأت يوم السبت الماضى. ويقول لو شيانج، الباحث في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية: إن عبارة "زيارة دولة وأكثر" التى تم استخدامها من قبل المسئولين الصينيين تعنى ان بكين ترغب في تقديم أقصى درجات الحفاوة والمجاملة للرئيس الأمريكي، منوها بالعلاقة الشخصية الجيدة التى تربط الزعيمين الصينى والأمريكى، التى تسعى الصين إلى توثيقها أكثر من خلال زيارة ترامب الحالية لها.
