شارك عدد من المواطنين الفلسطينيين مساء اليوم الأربعاء، في وقفة ببيت لحم أضاءوا خلالها الشموع تضامنا مع الأسيرين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حسن شوكة، وبلال ذياب. واحتشد المشاركون تلبية لدعوة من هيئة شئون الأسرى والمحررين، في ساحة المهد، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، وصورا لعدد من الأسرى. وقال رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن هذه الوقفة دلالة واضحة على أهمية قضية أسرانا التي كانت وستبقى جوهرية في نضالنا وكفاحنا نحو التحرر ولا تنازل عنها، تحت توجيهات القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس. وتابع "نرسل اليوم رسالة للعالم، نحمل فيها المجتمع الدولي كافة المسئولية عن حياة أسرانا، لافتا إلى أن إدارة سجون الاحتلال ما زالت تواصل انتهاكها الصارخ ضد أسرانا". وكان الأسير حسن حسنين شوكة (29 عاماً)، من بيت لحم، شرع بإضرابه بتاريخ 11 أكتوبر المنصرم، كما قامت إدارة سجن "عوفر" بتحويله للزنازين الانفرادية فور إعلانه الإضراب . فيما أوضح نادي الأسير أن الأسير ذياب كان قد أضرب عن تناول الماء لعدّة أيام للضّغط على إدارة السّجن لنقله إلى سجن آخر، لافتاً إلى أن ظروف اعتقاله في "عسقلان" كانت سيّئة؛ إذ احتجزته إدارة السّجن في زنزانة انفرادية تحيط بها أقسام السّجناء الجنائيين الإسرائيليين الذين يقومون بالصّراخ عليه والشتم طيلة الوقت، علاوة على أن زنزانته ضيّقة ومليئة بالحشرات، ومجرّدة من جميع الاحتياجيات الأساسية للأسرى باستثناء فراش ممزّق وغطاء خفيف، فيما يستخدم الأسير حذاءه كوسادة عند النوم، ولم يتمكّن من الاستحمام وتغيير ملابسه منذ شروعه في الإضراب، كما وقامت إدارة السّجن قامت بقطع المياه عنه. يذكر أن الأسير بلال ذياب (32 عاماً)، من بلدة كفر راعي في جنين، وكان قد اعتقل سابقاً لعدّة مرات، وخاض إضراباً في العام 2012 احتجاجاً على اعتقاله الإداري لمدّة (78) يوماً، وأعاد الاحتلال اعتقاله في تاريخ 14 يوليو الماضي، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداري لستة شهور.