ما أسعدها ليلة، عاشها المغربى وليد أزارو، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى، بعد أن نجح فى تسجيل ثلاثة أهداف، «هاتريك» فى مرمى أيمن المثلوثى، حارس مرمى فريق النجم الساحلى، فى مباراة إياب نصف نهائى دورى أبطال إفريقيا، التى انتهت بفوز المارد الأحمر، بستة أهداف مقابل هدفين، ليقود فريقه إلى المباراة النهائية، التى سيكون طرفها الثانى الوداد المغربى. عاش وليد أزارو قبل هذه الليلة مأساة، بسبب الهجوم الجماهيرى الكبير عليه، لإضاعته العديد من الفرص السهلة، والانفرادات التى لا تضيع، كأنه فى ضيق، وينتظر الفرج، عاش فى ظلام طوال الفترات الماضية، وظهر تأثير النقد عليه فى مباراة الرجاء الماضية بالدورى، حيث انفرد بالمرمى، ولكنه رفض التسديد، وقرر التمرير لجونيور أجاى، لأنه فاقد الثقة فى نفسه. حتى كانت ليلة الأحد 22 أكتوبر الجارى، لتكون بمثابة شهادة الميلاد للاعب، الذى أعاد اكتشاف نفسه من جديد، ورد على كل المنتقدين والمشككين فى قدراته، وكان عند حسن ظن حسام البدرى، المدير الفنى للفريق، الذى راهن عليه وعلى إمكاناته الفنية والبدنية. وليد أزارو بات هداف النادى الأهلى فى البطولة، برصيد أربعة أهداف، حيث سجل هدفه الأول فى مباراة الترجى التونسى، التى أقيمت فى الإسكندرية، بذهاب الدور ربع النهائى، وكان هدفًا هامًا، ليمنح الأحمر الأمل فى التأهل، قبل أن يقدم مباراة طيبة فى لقاء العودة، على الرغم من إهدار انفراد محقق قبل النهاية، ولكنه عاد ليصحح الأوضاع ويسجل «هاتريك» يقود الأحمر إلى الدور النهائى. وليد أزارو سيكون له دور كبير من أجل مساعدة الجهاز الفنى واللاعبين فى الاستعداد للقاء الوداد المغربى فى النهائى، من خلال نقل الأجواء فى المغرب وكيفية التغلب عليها، بالإضافة إلى بعض النقاط الفنية الخفية فى فريق الوداد ولاعبيه، لا سيما أن أزارو لعب من قبل فى نادى الدفاع الجديدى المغربى، وتزامل مع عدد من لاعبى الوداد فى منتخب المغرب. وليد سيخوض لقاء فريق بلاده بمعنويات مرتفعة للغاية، بعد أن سجل الهاتريك، وأصبح النجم الساحلى، والمثلوثى وش السعد على أزارو، وشهد ملعب برج العرب شهادة ميلاده مع القلعة الحمراء.
