دخل إقليم كتالونيا الإسبانى فى إضراب مفتوح، أمس، احتجاجًا على أعمال العنف التى شهدتها عملية الاستفتاء على الانفصال، التى تسببت فى إصابة أكثر من 800 من مواطنيها. وفى الوقت الذى استمرت فيه التظاهرات، وأغلقت الشوارع الرئيسية فى برشلونة، توقفت حركة القطارات والطيران والموانئ الرئيسية جزئيًا عن العمل، تنفيذًا للإضراب، بحيث لم تتجاوز نسبة العمل 23٪، كما توقف العمل فى مطارات «جيرونا» و«ريوس» بنسبة 70٪، وفقا لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية. كما أغلقت المدارس والجامعات أبوابها، واقتصر العمل فى المستشفيات على أقسام الطوارئ فقط، ويأتى هذا الإضراب استجابة لدعوات جماعات مؤيدة للاستقلال، ونقابات عمالية، فى إطار التصعيد ضد الحكومة الإسبانية، المتمسكة بعدم الاعتراف بالاستفتاء غير الدستورى ومحاولاتها منعه بالقوة. من جانبها، أكدت السلطات المحلية فى كتالونيا، أنها لا تسعى لانفصال «صادم» مع إسبانيا، بل ترغب فى تفاهم جديد مع الحكومة المركزية فى مدريد. بينما أكد رافائيل كاتالا، وزير العدل الإسبانى، أن مدريد يمكنها استخدام سلطتها الدستورية لوقف الحكم الذاتى فى كتالونيا إذا ما أعلن برلمان الإقليم الاستقلال. كانت حكومة كتالونيا أعلنت أن أكثر من 90٪ من المشاركين فى الاستفتاء دعموا الانفصال عن إسبانيا. وقالت السلطات فى كتالونيا إن أكثر من 2.2 مليون شخص شاركوا فى الاستفتاء، من مجموع 5.3 مليون ناخب مسجل. وفى ظل التهديدات التى يمثلها انفصال كتالونيا بتشجيع نزاعات انفصالية أخرى فى أوروبا، طالبت المفوضية الأوروبية، أمس الأول الإثنين، إسبانيا وكتالونيا بضرورة الانتقال «سريعًا للغاية» من المواجهة إلى الحوار. وقال المتحدث باسم المفوضية مارجريتيس شيناس: «إذا تطلب الأمر تنظيم استفتاء وفقًا للدستور الإسباني، فسوف يعنى ذلك أن يجد الإقليم بعد الاستقلال نفسه خارج الاتحاد الأوروبي».