الطريقة الفعالة والمضمونة في علاج التوتر والقلق النفسي والعصبي والاكتئاب والضغوط النفسية، تكمن في الاسترخاء الذهني والنفسي. ويستخدم الاسترخاء الذهني، كوسيلة للشعور بالراحة من خلال عدد من القواعد والتمارين المنظمة، بحيث يستغرق مدة من 15- 20 دقيقة في العادة، مع استخدام التمارين الداعمة للحصول على الاستجابة المتوقعة. كيفية تطبيق الاسترخاء الذهني؟ الوضعية: فإما أن يكون الشخص مستلقيًا على ظهره في مقعد مخصص، أو يكون واقفًا أو جالسًا على أن تكون كل الوضعيات مريحة. أخذ النفَس العميق: لمدة 8 – 12 زفرة في الدقيقة، حسب الهواء الموجود في الرئتين ثم إخراجه، على أن تُكرر تلك العملية بحدود 3 – 5 مرات في الجلسة. الارتخاء التدريجي: ارتخاء عضلات الوجه والفم والحاجبين والناصية وأصابع اليدين والساعدين والجفنيْن والشفتين واللسان لإزالة التوتر، وصولًا إلى الارتخاء التام للظهر والعمود الفقري وأجزاء الجسم المختلفة. التخيُّل: والذي يعني دخول الهواء "الشهيق" داخل الجسد ومروره إلى الرئتين وتخيّل طريقة خروجه، تخيّل الجسم يطفو على الماء، وكذلك تخيّل ظاهرة يحبها الشخص لمدة قصيرة، ومحاولة التعبير عنها أو إعطاء كلمات دلالية عنها. الثبات: ويعني بقاء الجسد مرتخيًا لمدة 3-5 دقائق قبل فتح العينين أو القيام بالنوم العميق مباشرة. وهل من شروط لممارسة تمارين الاسترخاء الذهني؟ بيّن سعادة أن هناك عدة شروط لا بد من تطبيقها لتحقيق الاسترخاء الذهني والراحة النفسية، والمتمثلة باختيار الوقت الملائم للاسترخاء، والابتعاد عن أوقات الاستيقاظ من النوم، بالإضافة إلى ضرورة الجلوس بوضع مريح جدًا أو الاستلقاء على الظهر، وأن يكون المكان هادئًا وخاليًا من الضوضاء أو الإزعاجات، فضلًا عن ضرورة التنفس بعمق وإخراج الزفير بعد العدّ للرقم 5، وآخرها التركيز على موضوع جمالي معين أثناء الاسترخاء كالسباحة مثلًا، أو يتذكر أطفاله، بحيث لا يتشتت في تفكيره، على أن يكون الجانب الذي يفكر فيه جماليًا، وبعيدًا عن أية سلبيات قد تؤذي نفسيته أو تزيد من أوضاعه سوءًا.