فتحت نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية تحقيقا في حادث الطعن الذي وقع اليوم الأحد بمحطة قطار بمارسيليا جنوبي فرنسا، والذي أسفر عن مقتل امرأتين بالإضافة إلى منفذ الاعتداء. وذكر مصدر قضائي أن التحقيق الذي تشارك فيه الاستخبارات الداخلية والشرطة القضائية الفرنسية، يتم في اتهامات بالقتل على صلة بعمل إرهابي وبمحاولة قتل موظف يمثل السلطة العامة. وأفاد شهود عيان بأن رجلا يحمل سكينا قتل امرأتين بعد أن صاح "الله أكبر" داخل محطة القطار الرئيسية بمارسيليا "سان شارل"، فيما أوضحت مصادر بالشرطة أن المعتدي طعن الضحية الأولى وذبح الثانية قبل أن تقوم دورية لقوة "سانتينال" العسكرية بتصفيته بعد أن حاول مهاجمتها. كما أكدت مصادر مقربة من التحقيق أن المهاجم لم يكن يحمل معه أوراق ثبوتية وأنه جارٍ التحقق من هويته من خلال بصماته إلا أن المؤشرات الأولوية تشير إلى كونه في العشرينيات من العمر ومنحدر من شمال أفريقيا. ولا زالت حركة القطارات متوقفة بمحطة "سان شارل" بعد أن طلبت السلطات المحلية من المواطنين تجنب منطقة الحادث. ويأتي هذا الحادث قبل يومين من تصويت الجمعية الوطنية (مجلس النواب) على مشروع قانون لمكافحة الإرهاب مثير للجدل يرمي إلى تضمين القانون العام بعض بنود حالة الطوارئ التي تشهدها فرنسا منذ هجمات نوفمبر 2015 بباريس (130 قتيلا). يذكر أن فرنسا أطلقت قوة "سانتينال" العسكرية (من 7 إلى 10 آلاف جندي في أرجاء فرنسا)، بتكلفة مليون يورو يوميا، لتأمين المناطق العامة والمواقع الحساسة بعد اعتداءات يناير 2015 التي استهدفت صحيفة "شارلي أبدو" الساخرة ومتجر للأطعمة اليهودية.