بابا الإسكندرية لكهنة سيدني: لا تخافوا.. وزواج المثليين مرفوض لأنه خطيئة تعد رحلة البابا تواضروس بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إلى سيدنيبأستراليا، من أصعب الرحلات التي قام بها، والتي أطلق عليها «رحلة المتاعب»، لما كان ينتظر البابا من أزمات بسبب أسقفها الأنبا دانييل، والذي شاع عنه الفساد المالي والإداري، والذي جعل شعب الإيبارشية يقف ضده. ومن أهم التصريحات التي أدلى بها البابا تواضروس خلال رحلته لأستراليا، عندما سئل من كهنة سيدني خلال لقائه بهم عن الإرهاب، قائلا: هل تسمعون عن الإرهاب؟ ثم عاد ليجيب: اسألوا أي إرهابي هل شبع من الحب؟ وأجاب بالقطع سوف يقول لا، مشيرًا إلى أنه عندما يشبع الإنسان من الحب يأخذ حصانة ضد أي زلات. وخلال لقائه بكهنة سيدني كانت رسالته لهم «لا تخافوا»، مشيرًا إلى أن الإنجيل وعد بأن لا يخف القطيع الصغير، لذا يجب ألا يشعر الإنسان أنه قليل أو صغير أو بسيط. كما انتقد «تواضروس» زواج المثليين وسط الجدل الواسع الدائر حوله في أستراليا؛ حيث أوضح خلال اللقاء الصحفي الذي عقد بمطار سيدني «أنه وفقًا للكتاب المقدس، المرجع الوحيد للعلاقة بين الرجل والمرأة؛ فإن الله خلق الرجل والمرأة، والزواج هو بين الرجل والمرأة كقاعدة لإنجاب البنين، وهكذا تتكون العائلة»، وأكد البابا أن «زواج المثليين مرفوض تمامًا، وأن زواج المثليين غير مقبول ويعتبر خطيئة». وبعد أن دخلت إحدى المعارضات إلى العشاء الذي أقيم للبابا، قامت الشرطة الأسترالية بالقبض على تلك الفتاة، الأمر الذي علق عليه الأنبا دانييل بأن الكنيسة لا دخل لها بالأمر. وكان البابا تواضروس صرح ل«البوابة»، بأنه لم يكن على علم بما حدث للفتاة، وأنه لم يرفض لقاء معارضي الأنبا دانييل، وذلك بعد أن انتهز المحرضون ضد البابا ذلك الموقف لشن هجوم ضده.