يواصل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، زيارته الناجحة إلى مدينة زيورخ بسويسرا، التي بدأت في ال 6 ديسمبر الجاري، حيث كان في استقباله في مطار زيورخ الدولي وفد كبير من الجالية المصرية بسويسرا. وفي مقدمتهم الأنبا كيرلس أسقف ميلانو والنائب البابوي لأوروبا، والأنبا جابرييل أسقف إيبارشية النمسا والقطاع السويسري الألماني، والسفير ساهر حمزة سفير مصر بسويسرا وقنصل مصر العام بسويسرا، والقس إيسيذورس الصمويلي كاهن كنيسة مارمرقص والشهيد موريس بزيورخ، وجمع كبير من شعب الكنيسة القبطية بمدينة زيورخ. وفي ثاني أيام الزيارة قام قداسة البابا تواضروس الثاني بصلاة القداس الإلهي بكنيسة القديس مارمرقص والشهيد موريس بزيورخ، واشترك مع قداسته في الصلاة الأنبا كيرلس والأنبا جابرييل، كما اجتمع قداسته مع شعب الكنيسة بعد القداس، حيث ألقى عليهم كلمة روحية وأجاب على أسئلتهم، ثم قدّمت كورالات الكنيسة بعض الترانيم الروحية. وفي مساء نفس اليوم ذهب إلى كنيسة "فاسر كيرخا" التي تعني كلمة كنيسة الماء، نظرا لوجودها إلى جوار النهر، وهي الكنيسة التي استشهد فيها القديسون الأقباط الذين حضروا إلى سويسرا مع الكتيبة الطيبية بقيادة القائد موريس. وفي ثالث أيام الزيارة قام قداسة البابا بصلاة القداس الإلهي بإحدى أكبر الكنائس بوسط مدينة زيورخ بحضور جمع كبير من شعب مدينتي: زيورخ وجنيف، وبعد صلاة القداس ألقى البابا كلمة روحية، وقد شارك الأطفال الذين تجمعوا حوله في فرح ببعض الترانيم الروحية، وقدمت كورالات الكنيسة بعض الترانيم الروحية باللغات العربية والإنجليزية والألمانية. ومساء نفس اليوم ذهب قداسته والأنبا جابرييل لزيارة أحد أكبر الأديرة الكاثوليكية بأوروبا في منطقة ينسدلن وهو دير القديسة العذراء مريم القريب من مدينة زيورخ، حيث استقبله رئيس الدير "أبت مارتن"، واستقبله أيضا رهبان الدير الذين يبلغ عددهم أكثر من 60 راهبا، وقد ذهب البابا تواضروس الثاني والأنبا جابرييل في رابع أيام الزيارة - وبرفقتهم بعض أعضاء الشعب القبطي بمدينة زيورخ - لزيارة إلى مدينة تسورساخ، حيث توجد هناك كنيسة لقديسة مصرية قبطية على أرض سويسرا هي القديسة "فيرينا" التي جاءت من أرض طيبة بالأقصر عاصمة مصر القديمة إلى وسط أوروبا مع الكتيبة الطيبية برئاسة القائد موريس، واسم فيرينا هو اسم فرعوني مصري معناه زهرة المدينة وهي قديسة مصرية تقدسها سويسرا.