لم يكن "أحمد محمود " صاحب الثلاثين ربيعا، يوما بارا بوالدته ولا أهل بيته، فدائما سمعته السيئة كانت سببا في ظهور الكثير من المشاكل بينه وبين الأخرين، حتى انتهى به الحال جثة هامدة، بعدما تخلص منه شقيقه، تاركا خلفه ثلاثة أبناء وزوجة يواجهون مصير غير معلوم بالصعيد. تعود أحداث هذه الواقعة إلى أعوام بعدما قرر والد المتهم " محمد محمود"، أن يغير حياة أسرته، فاصطحب أبناءه الشباب إلى محافظة الشرقية للعمل هناك، مرت السنوات وكبر الأبناء وبدأ كل منهم فى رسم حياته واختيار الوظيفة المناسبة له، دائما كان المجني عليه مختلف عن باقي أشقائه كان سيئ بمعنى الكلمة، ودائم التعدى على والدته بالضرب المبرح وإهانتها، كما أنه يعاير شقيقه الأصغر "محمود"، الذى يعانى من إعاقة بسبب حادث تصادم تسبب له في عجز، مما دفعه إلى التفكير في قتله. خاصة بعدما فعله، فقبل الواقعة سافر المتهم برفقة والده وشقيقه الثانى، إلى سوهاج للاطمئنان على شقيقته بعد وضع طفلها، واستغل "محمود" عدم تواجد الأسرة بالمنزل وضرب والدته، كما تعدى على شقيقه المعاق ومعايرته بإعاقاته، فاتفق المتهم مع ابن عمته على التخلص من المجني عليه عن طريق التسلل ليلا إلى المدرسة التى يعمل بها، وضربته على رأسه بحجر من الجرانيت مرتين حتى لقى مصرعه، ثم توجه المتهم الأول المنزل وقام بغسل ملابسه لمحو آثار الدماء، وتمكن ضباط العاشر من رمضان من ضبطهما، كما تم ضبط الملابس المستخدمة فى ارتكاب الواقعة.