قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، اليوم السبت: إن الانتصار الذي تحقق على "داعش" في العراق يعتبر انتصارا لكل دول العالم. وأضاف - خلال مؤتمر صحفي مع وزيري الخارجية والدفاع الفرنسيين في بغداد - أن باريس عانت من الإرهاب، وأن ما حدث في مدينة نيس الفرنسية شاهد على الأفعال الآثمة للتنظيمات المتطرفة، مشيرا إلى أن العلاقات العراقية الفرنسية ساهمت في هذا الإنتصار الذي تحقق على الأراضي العراقية، وعلينا أن نفخر بهذا الإنجار. وطالب وزير الخارجية العراقيفرنسا بضرورة دعم العراق في هذه المرحلة الجديدة لإعادة الإعمار للمدن التي خربتها التنظيمات الإرهابية. من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أن باريس تقف إلى جانب العراق سواء في الحرب والسلم، وذلك في إطار ترسيخ وتوطيد الشراكة التاريخية بين البلدين. وقال لودريان خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري المنعقد في بغداد اليوم السبت إن زيارتي الى العراق بصحبة ووزيرة الدفاع فلورنس بارلي، جاءت بناء على طلب من الرئيس إيمانويل ماكرون، مضيفا أن العراق يمر الآن بين مرحلة الحرب والسلم. وتابع قائلا "إن العراق يخرج من حالة الحرب بفضل العزم والشجاعة التي تحلت بها القوات العراقية وهو يدخل الآن في مرحلة المصالحة والبناء وإعادة الاعمار"، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن الحرب ضد تنظيم داعش لم تنته بعد. وقال لودريان "إننا سوف نغتنم فرصة اللقاءات مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي لنؤكد أن فرنسا ستكون دوما الى جانب العراق، وسنتحدث عن سبل تحقيق الشراكة بين البلدين". بدورها، أعربت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي عن سعادتها لزيارتها إلى العراق وللمرة الأولى، مؤكدة تقديرها العميق لنجاح القوات العراقية في الحرب ضد داعش في الموصل. وأضافت بارلي إن الجهود الحالية كلها تنصب على تحرير مدينة تلعفر، مؤكدة أنها على يقين بقدرة القوات العراقية في تحقيق النصر في هذه المعركة وبدعم من التحالف الدولي. وتابعت بارلي قائلة إن كل الانتصارات تحققت بفضل صبر وثبات الجيش العراقي لكي يتمكن هذا البلد من الانتقال لمرحلة السلام وإعادة الاعمار.