روسيا تمهل الدبلوماسيين الأمريكيين حتى سبتمبر لمغادرة البلاد

أعلنت الرئاسة الروسية الكرملين، اليوم الإثنين، إمهال الدبلوماسيين الأمريكيين حتى شهر سبتمبر المقبل لمغادرة البلاد، تنفيذا لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتخفيض البعثة الدبلوماسية الأمريكية في موسكو، ردا على العقوبات الأمريكية الجديدة.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحفي نقلته وكالة الأنباء الروسية "تاس" إن موظفي السفارة الأمريكية في موسكو منحوا ما يكفي من الوقت لمغادرة البلاد على أساس اتباع الرأفة، مشيرا إلى طرد واشنطن لدبلوماسيين روسيين في نهاية العام الماضي.
وأضاف أن هذه ممارسة معتادة، موضحا أن مطالبة الولايات المتحدة بهذا التقليص الضخم للدبلوماسيين الروس في توقيت مثل ليلة رأس السنة الجديدة كانت "غير إنسانية" و"غير صحيحة"، مؤكدا أن المدة المحددة للدبلوماسيين الأمريكيين في روسيا حتى 1 سبتمبر لا تعني أنه لا يمكن إجراء أي حوار في هذا الشأن.
وأوضح أن قرار طرد 755 من أعضاء السفارة الأمريكية اتُّخذ لأن العدد الإجمالي لكافة الموظفين بما فيهم الدبلوماسيون وغير الدبلوماسيين والأشخاص الذين تم تعيينهم في المكان يبلغ حوالي 1200 شخص حاليا.
وقال "إن المسألة هنا لا تتعلق بالدبلوماسيين فحسب بل بالموظفين ككل ، وإن الجانب الأمريكي سيقرر بنفسه من يرسل ضمن الشروط المحددة".
وأضاف المتحدث أن الكرملين يمتنع عن توقع ما إذا كان تخفيض عدد الدبلوماسيين الأمريكيين في روسيا يمكن أن يرتبط بإجراءات إصدار التأشيرات.
وردا على سؤال حول الظروف التي يمكن أن تتخذ موسكو بموجبها تدابير انتقامية جديدة ضد الولايات المتحدة ، كرر بيسكوف تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين بأن روسيا تحتفظ بالحق في الرد بتدابير أخرى ، بيد أنه لم يعتبرها ضرورية ، حيث إن "روسيا مهتمة بشكل عام بمواصلة التعاون هناك حيث تفي بمصالحها".
وكان بوتين أعلن، أمس، أن روسيا طالبت الولايات المتحدة بخفض عدد الدبلوماسيين في روسيا تقريبا ثلاث مرات.
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، تبنى مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية ساحقة من 98 صوتا ضد صوتين قانونا يشدد العقوبات الأمريكية من جانب واحد ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية ، وأجيز مشروع القانون بأغلبية الأصوات (419 مقابل 3) في مجلس النواب. وقال البيت الأبيض إن ترامب سيوقع على الوثيقة.