أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الجمعة، استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي، للقوة المفرطة والرصاص الحي ضد الفلسطينيين العزل من أبناء مدينة القدسالمحتلة، خاصة في المناطق المجاورة للمسجد الأقصى الشريف، الأمر الذي أدى إلى استشهاد عدد منهم، وإصابة العشرات. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبوالغيط يرى أن التوتر الحالي يفتح الباب أمام المزيد من التصعيد في الموقف بشكل عام في ظل تزايد الغضب الفلسطيني والعربي والإسلامي جراء هذا العنف وإزاء الإجراءات التي بدأت السلطات الإسرائيلية في اتخاذها منذ يوم الجمعة 14 الجاري. وقال "عفيفي": إنها تمثل في مجملها قيودًا على حق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية والصلاة في المسجد الأقصى الشريف والدخول إلى حرم المسجد، بما في ذلك منع فئات عمرية عريضة من الدخول إلى المسجد للصلاة، إضافة للإجراءات الإسرائيلية الأخرى المتعسفة التي يبدو أنها تهدف لتغيير الأمر الواقع في مدينة القدسالمحتلة وفِي منطقة البلدة القديمة، وهو الأمر الذي لن ينتج عنه سوى إضافة المزيد من التعقيدات إلى العلاقة الفلسطينية- الإسرائيلية، وأيضًا إلى إزكاء مشاعر الغضب في العالمين العربي والإسلامي تجاه إسرائيل. وأضاف أن الأمين العام جدد مطالبته للسلطات الإسرائيلية بالوقف الفوري لكل الأعمال والإجراءات التي تفتح الباب أمام المزيد من التصعيد في الموقف، مع مطالبته في ذات الوقت جميع أطراف المجتمع الدولي الفاعلة بتحمل مسئولياتها في هذا الصدد لدفع إسرائيل لوقف هذا المسلك واحترام قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بوضعية مدينة القدس، وكذا قواعد القانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان ذات الصِّلة والتي تمثل الممارسات الإسرائيلية الحالية انتهاكًا صريحًا لها.