ضمن فعاليات الأقصر عاصمة الثقافة العربية 2017، استضاف قصر ثقافة الأقصر ندوة ثقافية بعنوان "رواد الثقافة العربية: التأثيرات المتبادلة بين الثقافتين المصرية والكويتية" نظمتها وزارة الثقافة، أدارها د.حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة وبحضور سعد فاروق رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافى. ألقى الشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر بالأقصر فى كلمته الضوء على مدى التماس الأدبى الذى قامت به الكويت على دول الخليج ومصر، فمصر قدمت للكويت دعما لوجيستيا وأدبيا كبيرا، كما قدمت الكويت كذلك العديد من الإصدارات الثقافية الرصينة مثل مجلة العربى التى لا تكاد تخلو مكتبة أى مثقف من أعداد لها، ومجلة العربى الصغير التى تخاطب الأطفال. وقال عايد عتيق الجريد أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بالكويت أن التأثير الأدبى بين الكويت ومصر كبيرًا، ففتحت مصر صدر جريدة الأخبار لنشر الأعمال الكويتية، وأول كويتى حصل على درجة عملية كانت من الأزهر، وزادت العلاقات الأدبية بين مصر والكويت على التقارب السياسى والشعبى بين البلدين. وفى كلمة طلال الرميضي أمين عام رابطة الأدباء الكويتيين، أشار إلى بعثات الطلبة الكويتية إلى مصر لتلقى العلم، معرجًا على المخاطر التى قد تضر بالمبعوثين مثل طول الطريق فى الصحراء، واللصوص، وقطاع الطرق، والذئاب والذى لم يثنهم على طلب العلم فى مصر عامة والأزهر بشكل خاص، فقديما كان يقال فى الكويت طلب أبعد الأمانى ليس بأبعد من مصر، للدلالة على بعد مصر ومكانتها عند أهل الكويت. وعقب د. أحمد الشوكي رئيس دار الكتب والوثائق أن اختيار الأقصر عاصمة للثقافة العربية قد يكون إشعار على أن توحيد كلمة العرب قد تبدأ من هنا. فالهدف من هذه الندوات والأمسيات ليس إنفاق الأموال، ولكن ليعلم العرب أنهم عرب، فتقريب الشعوب يكون بالقوة الناعمة. كما نظمت الوزارة ورشة حرف تراثية بقاعة المراسم بالقصر أدارتها د. نادية صالح ود. محمد رمضان المدرسان بمعهد ترميم آثار الأقصر، بحضور جيهان محمد مدير عام الإقليم والتى تستمر حتى 23 يوليو الجارى، تقوم الورشة على إعادة تدوير خامات البيئة المختلفة منها استخدام المعادن كالألومنيوم وعدد من الخامات المختلفة مثل أنابيب المرهم وعلب المياه الغازية، لصناعة مستلزمات للاستخدام اليومي مثل ورود الزينة.