طرح المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" سؤالًا مهمًا لماذا لا تنظم مصر دورة الألعاب الأولمبية 2032؟ وكتب وزير الرياضة السؤال المهم.. هل من الممكن أن تقرر اللجنة الأوليمبية الدولية إقامة الدورة عام 2032 فى القارة السمراء أفريقيا؟ هناك متغيرات جديدة طرأت مؤخرًا تستحق الدراسة تجعل بعض دول العالم التى لم تكن قادرة على استضافة هذا الحدث العالمى الرياضى الأكبر تفكر بجدية فى تقديم طلب الاستضافة، من هذه المتغيرات على سبيل المثال ما يلى: أولًا: أن استضافة الدورة من الممكن أن تكون فى أربعة مدن مختلفة داخل الدولة، وكانت المسابقات من قبل تتم معظمها داخل مدينة واحدة، ولذلك تسمى الدورات السابقة بأسماء المدن وليست بأسماء الدول مثل دورة لندن ودورة أثينا ودورة برشلونة ودورة روما وهكذا، فمثلًا من الممكن لو أقيمت الدورة فى مصر أن يكون الاستاد الأوليمبى الرئيسى هو استاد برج العرب ومسابقة كرة اليد فى الصالة المغطاة باستاد القاهرة ومسابقة الدراجات فى شرم الشيخ أو الأقصر والشراع فى الغردقة ورفع الأثقال والملاكمة فى العاصمة الإدارية الجديدة. ثانيًا: أن إنشاء القرية الأوليمبية التى تستضيف الأبطال المشاركين والأجهزة الفنية أصبح يدر عائدًا كبيرًا ويقام على نفقة حاجزى المشروع السكنى العملاق (القرية الأوليمبية) الذى يتم الإعلان عنه ويبدأ إنشاؤه قبل الدورة بعدة سنوات ويتم تسليمه بعد انتهاء الدورة مباشرة إلى الحاجزين دون أن تتحمل الدولة وموازنتها أى تكلفة. ثالثًا: إن حجم الدعم المادى الذى تقدمه اللجنة الأوليمبية الدولية للدولة التى تستضيف هذا الحدث أصبح كبيرًا ويقدر - إذا تم حسابه بالعمله المحلية - بعشرات المليارات من الجنيهات. السؤال الأهم: لو قررت اللجنة الأوليمبية الدولية إقامة دورة الألعاب الأوليمبية عام 2032 فى قارة أفريقيا هل ستتقدم مصر بملف لاستضافة هذه الدورة ؟ أم ستترك المنافسة تنحصر بين المملكة المغربية وجنوب أفريقيا. ربما يكون توقيت طرح هذا السؤال غير مناسب وربما تكون الظروف الاقتصادية والأمنية الحالية غير مناسبة حتى للتساؤل، ولكن - من وجهة نظرى - أننا فى بداية الطريق الصحيح الذى ستنطلق منه مصر بإذن الله إلى مصاف الدول الكبرى ولا بد أن نبدأ من الآن الاستعداد التخيلى والافتراضى لاستضافة هذا الحدث العالمى. فلا يتم بناء منشأ رياضى أو شبابى جديد إلا ونفترض أنه سيستضيف الحدث ولا يتم استضافة أى حدث رياضى عربى أو أفريقى أو دولى إلا ونعتبره تجربه وتدريب لاستضافة الحدث الأعظم، ونتحدث عن رؤية مصر 2030 وفى أذهاننا الألعاب الأوليمبية، ونستضيف كأس العالم لكرة اليد للكبار مصر 2021 ونقدمه للعالم كنموذج للاستضافة، وأن تكون جميع مشروعاتنا العملاقة فى العاصمة الإدارية الجديدة والإقليم الاقتصادى لقناة السويس وجبل الجلالة والمشروع القومى للطرق ومشروعات الطاقة النووية والمراحل الجديدة لمترو الأنفاق وقاعات المؤتمرات الكبرى والمدن الجديدة فى بورسعيد والعلمين والمنيا وأسيوط، واستضافة المؤتمر العالمى للشباب، بل وتطوير مناهج التعليم والخطاب الدينى ومعاملة السائحين والاهتمام بالبيئة والنظافة والبنية المعلوماتية والتكنولوجية والقضاء على فيروس C وأى مشروع جديد مهما كان حجمه يتم فى إطار الاستعداد لاستضافة هذا الحدث، وكأن الإعلان عن إقامة دورة الألعاب الأوليمبية مصر 2032 قد حدث.