أعلن المهندس حاتم صالح، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، أنه تقرر فتح باب استيراد القطن قصير التيلة من مختلف المناشئ المعتمدة والتي كان يتم الاستيراد منها خلال المرحلة الماضية بما فيها المنشأ التركي، لافتًا إلى أنه تجري حاليا دراسة فتح مناشئ جديدة لاستيراد الأقطان من الخارج لتنويع مصادر الاستيراد، وبما يتفق مع اقتصاديات صناعة الغزول المحلية ويخدم الصناعة المصرية. وأضاف أنه تقرر أيضًا أن يكون طلب اللجان الخاصة بالإشراف على عمليات تبخير الأقطان المستوردة اختياريًّا، طالما يتم الاستيراد من مناطق تمت الموافقة عليها من الحجر الزراعي وسبق الاستيراد منها قبل ذلك فيكتفي بالتبخير بالخارج وعند الوصول إلى الميناء. وقال الوزير عقب لقائه بعدد من منتجي ومصدري القطن والغزول وبحضور ممثلي وزارة الزراعة والشركة القابضة للغزل والمنسوجات إن القطن المصري (طويل التيلة) محصول استراتيجي ودعامة قوية وأساسية في الاقتصاد المصري لما له من مميزات تنافسية وجودة عالية وسمعة طيبة بين الأقطان العالمية ، مؤكدًا أن فتح باب استيراد القطن قصير التيلة يأتي لتلبية احتياجات الصناعة المحلية في إنتاج الغزول خاصة أن قرار الحظر السابق قد أثّر بالسلب على صناعة الغزول مما هدد بعض المصانع بالتوقف عن العمل نتيجة لوقف استيراد القطن قصير التيلة من الخارج . وأشار صالح إلى أنه قد تم خلال اللقاء التأكيد على ضرورة وضع سياسة مستقبلية واضحة ومنظومة متكاملة لزراعة وتجارة واستيراد القطن تستهدف المحافظة على سمعة القطن المصري وتحقق التوازن بين كل مصالح المنتجين والتجار والمصدرين داخل هذا القطاع ، مؤكدًا حرص الحكومة على تقديم الدعم والمساندة الكاملة لتنمية وتطوير منظومة زراعة وصناعة وتجارة القطن وذلك من خلال التنسيق والتعاون بين وزارتي الزراعة والصناعة والتجارة الخارجية ومختلف الوزارات المعنية لتنفيذ هذه المنظومة خلال المرحلة القريبة المقبلة.