يبحث الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، مع وفد من الكونجرس الأمريكي، سبل تعزيز العلاقات ومناقشة عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وخاصة قضايا الإرهاب وأزمات الشرق الأوسط. ويأتي اللقاء في إطار حرص الرئيس خلال زيارته الأخيرة لواشنطن في أبريل الماضي، على زيارة مقر الكونجرس والالتقاء بقياداته وأعضائه، فضلا عن استقبال وفود أعضاء الكونجرس التي تزور مصر في ضوء ما يتيحه ذلك من فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية والتعرف عن قرب على حقيقة الأوضاع في مصر والمنطقة وتبادل الرؤى بشأن الأزمات الإقليمية وسبل التعامل معها. ومن المقرر، أن يبحث السيسي مع وفد الكونجرس الأمريكي سبل تنمية العلاقات الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة في جميع المجالات ومجمل التطورات على الساحة الإقليمية وأهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بما يحفظ وحدة وسيادة تلك الدول وسلامتها الإقليمية، ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها. ومن المقرر أن تشهد المباحثات "المصرية– الأمريكية" سبل تعزيز التعاون بين البلدين على مختلف المستويات، لا سيما على الصعيدين البرلماني والأمني، فضلا عن تعزيز الجهود الدولية والإقليمية المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب، الذي يأتي على رأس التحديات الخطيرة التي يتعرض لها الشرق الأوسط والعالم. ومن المقرر تأكيد أهمية تبني المجتمع الدولي لاستراتيجية فعالة لمكافحة الإرهاب واتخاذ موقف حازم ضد الدول التي تمول الجماعات الإرهابية وتمدها بالسلاح والمقاتلين وتوفر الغطاء السياسي والإعلامي لها، فضلًا عن التعامل مع جميع الجماعات الإرهابية بمعيار واحد. ومن المقرر أن تتناول المباحثات سبل تعزيز وتنمية العلاقات الاستراتيجية بالولاياتالمتحدة في جميع المجالات ومجمل التطورات على الساحة الإقليمية، وأهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بما يحفظ وحدة وسيادة تلك الدول وسلامتها الإقليمية، ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها. كما تشهد الجلسة، أهمية تضافر الجهد الدولي للتصدي لخطر الإرهاب والتطرف الذي أصبح يهدد العالم بأكمله والدول الداعمة له وتأكيد أهمية دور مصر في المنطقة بوصفها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار وجهود مصر لمكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف بجانب الخطوات التنموية المهمة التي اتخذتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج متكامل للإصلاح الاقتصادي. ومن المقرر تأكيد أن التحديات الراهنة التي يشهدها الشرق الأوسط تتطلب من البلدين تعزيز التعاون المشترك على جميع الأصعدة بما يُحقق مصلحتهما ويُعزز من قدرتهما على مواجهتها. ومن المقرر أن تتطرق المباحثات إلى عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي واستعراض جهود مصر الهادفة للتوصل إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية والتواصل المصري مع مختلف القوى الدولية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة سعيا لتحقيق تقدم في هذا الملف وأن تحقيق السلام من شأنه أن يوفر واقعا جديدا في المنطقة ويساهم في تدعيم الأمن والاستقرار وإيجاد مستقبل أفضل لشعوبها. ومن المنتظر أن يؤكد أعضاء الوفد الأمريكي خلال المباحاثات أهمية العلاقات المصرية الأمريكية ودعمهم لجميع الجهود الرامية لتنميتها وتطويرها على مختلف المحاور خلال الفترة القادمة، فضلا عن الإشادة بما شهدته الفترة الماضية من إعادة الزخم إلى العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين وما تمثله مصر كشريك هام للولايات المتحدة.