يعود عدد من المهرجانات الفنية المصرية المتوقفة منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك إلى الانعقاد هذا العام، بعد غيابها لدورتين متتاليتين، بسبب ما أعقب الثورة من أحداث عنيفة وتدهور اقتصادي لايزال مستمرًّا. ويعقد ظهر اليوم الاثنين بمقر المجلس الأعلى للثقافة في ساحة دار الأوبرا المصرية مؤتمر صحفي لإعلان تفاصيل الدورة السادسة للمهرجان القومي للمسرح المصري الذي ينظمه البيت الفني للمسرح، وهي الدورة التي كان تأجلت عن موعدها في 19 يوليو من عام 2011 . وتقرر إسناد رئاسة المهرجان إلى الفنان الكبير أحمد عبدالحليم بعد أن قررت إدارته عقده بداية من 27 مارس الجاري ولمدة 15 يومًا متصلة، بالتزامن مع الاحتفال بيوم المسرح العالمي. وبعد نحو ثلاثة أعوام من التوقف أيضًا أعلنت وزارة الثقافة المصرية إعادة تنظيم المهرجان القومي للسينما المصرية الذي ينظمه صندوق التنمية الثقافية، بعدما أصدر وزير الثقافة المصري قرارًا بتعيين المخرج الكبير سمير سيف رئيسًا للمهرجان في دورته الجديدة. وكانت آخر دورات المهرجان التي حملت رقم الدورة السادسة عشرة عقدت في 22 أبريل من عام 2010، ورغم أنه لم يتم الإعلان عن موعد الدورة الجديدة، إلا أن مصادر في وزارة الثقافة توقعت أن تقام في موعدها السنوي. واختتمت مساء أمس الأحد في مدينة الأقصر الدورة الثانية من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية الذي تنظمه مؤسسة غير ربحية هي “,”مؤسسة شباب الفنانين المستقلين“,” والذي عانى من عقبات تمويلية دفعت إدارته لإلغاء القيمة المالية للجوائز المقدرة بنحو 20 ألف دولار. وفاز الفيلم الروائي الطويل “,”ما نموتش“,” للمخرج التونسي الكبير نوري بوزيد بجائزة أفضل فيلم وحاز الفيلم الكيني “,”نيروبي نصف حياة“,” للمخرج توش جيتونجا جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وذهبت جائزة التميز الفني للفيلم السنغالي “,”القارب“,” للمخرج موسى توريه. وهدد رئيس المهرجان سيد فؤاد قبل يوم من حفل ختامه بإلغاء المهرجان في حال لم تتوافر الموارد المالية لعقده في العام القادم، مشيرًا إلى أن الدورة التي اختتمت أمس مدينة بمبلغ كبير من المال، خلال أيام الدورة الأولى لمهرجان مصر الدولي للفن الرقمي الذي تنظمه مؤسسة “,”خارج الدائرة“,” تحت رعاية قطاع الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة والجامعة الألمانية بالقاهرة والمركز الثقافي البريطاني والسفارة الأمريكيةبالقاهرة ومؤسسة بروهيلفسيا السويسرية ويستضيف عروضه وندواته مركز الجزيرة للفنون والمركز الثقافي البريطاني في القاهرة. وينظم المهرجان فعالياته في الفترة من 27 مارس وحتى 10 أبريل، بينما يقام الافتتاح الرسمي يوم 30 مارس بمشاركة فنانين وأكاديميين من دول عربية وأفريقية وآسيوية وأوروبية. ويقدم المهرجان الذي يُقام على مدار 15 يومًا بالقاهرة للجمهور والفنانين المصريين فرصة لمشاهدة معارض الفنون الرقمية وعروض سينمائية مسائية وزيارة استوديو مفتوح أو حضور مؤتمر علمي أو المشاركة في ورشة عمل من بين ست ورش عمل متنوعة إحداها مخصصة لقسم الأطفال في المهرجان. وينظم المهرجان مؤتمرًا علميًّا على مدار ثلاثة أيام بمشاركة جامعة بليموث البريطانية والجامعة الألمانية بالقاهرة ومشاركة باحثين مصريين ودوليين متخصصين حول تحويل الفن المصري إلى فن رقمي ومستقبل الصورة. وبدأت جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية مؤخرًا ترتيبات إجراء الدورة ال29 لمهرجان الأسكندرية لأفلام دول حوض البحر المتوسط المقرر تنظيمها نهاية سبتمبر القادم، والتي تقرر إسناد إدارتها الفنية للناقد طارق الشناوي، على أن يتم اختيار أحد نجوم السينما المصرية رئيسًا للمهرجان الذي يعد المصري الوحيد الذي لم يتوقف بسبب الثورة. وأعلنت وزارة الثقافة مؤخرًا أن مهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال لن يتم إلغاؤه وإنما تقرر تأجيل موعده إلى نهاية العام بدلًا من موعده السنوي في شهر مارس. ولا يعلم أحد مصير مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي أقيم نهاية العام الماضي بعد توقفه عامًا وخلافات محتدمة حول إدارته.