تظاهر عدة آلاف في مولدوفا، أمس الأحد، تأييدًا أو رفضًا لتغييرات مقترحة في النظام الانتخابي يرى خبراء حقوقيون أوروبيون أنها «غير ملائمة». ويسعى الائتلاف الحاكم المؤيد لأوروبا إلى تغيير نظام التصويت في وقت يتناسب مع الانتخابات البرلمانية التي تجري، العام المقبل، عندما تواجه أحزابه معركة صعبة مع أحزاب منافسة مؤيّدة لموسكو ترفض تعزيز الاندماج مع أوروبا. وتجمَّع نحو أربعة آلاف محتجّ وهم يهتفون «لن نستسلم» في وسط كيشيناو، مناشدين البرلمان الأوروبي ومجلس أوروبا والولايات المتحدة منع سريان هذه التغييرات. ومن المقرر أن تنظر لجنة البندقية التي تفصل في المنازعات الحقوقية والديمقراطية في أوروبا في 16 يونيو، ما إذا كانت ستقبل دراسة من خبراء خارجيين تقول إن النظام الجديد قد يكون عرضة للتأثر بسبب التأثير المفرط للمصالح السياسية أو التجارية. ويتعين على الدول الأوروبية الأعضاء في هذه اللجنة احترام قراراتها. وتنتخب مولدوفا حاليًّا برلمانها بنظام التمثيل النسبي. ويريد الحزب الديموقراطي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء نظامًا مختلطًا مع انتخاب بعض النواب، مثلما هي الحال حاليًّا على قوائم حزبية، في حين يتم انتخاب آخرين بالنظام الفردي. ويقول أنصار التغيير: إن انتخاب نواب يمثلون دوائر بعينها سيعزز الصلة بين البرلمان والناخبين، ويقول المعارضون: إنها محاولة لجعل النظام الانتخابي يميل لمصلحة الحزب الديمقراطي الحاكم.