أقيم المهرجان الدولي للشعر بولاية توزر التونسية تحت عنوان "معايير الكونية فى الشعر" فى دورته الثالثة والثلاثين برئاسة الشاعر التونسي الكبير محمد شكري ميعادي، رئيس اتحاد كتاب تونس بتوزر ورئيس جمعية المهرجان، واحتفى المهرجان فى دورته الحالية بالشاعر التونسي الكبير الشاذلي الساكر، فحملت هذه الدورة اسمه بالإضافة للمفهوم البحثي الذى اهتم ببحث المعايير الكونية فى الشعر العربي تطبيقًا على مجموعة من الشعراء العرب والتونسيين وبعض النصوص الأجنبية. حضر المهرجان ضيوف من دول عربية وأجنبية من مصر والسعودية والعراق واليمن وسوريا وليبيا والجزائر والمغرب ومن سويسرا وإسبانيا وايطاليا وفرنسا، وكانت فعاليات المهرجان تدور حول الدراسات النقدية والجلسات البحثية والأمسيات الشعرية والتقارب بين الأفكار والثقافات والانطلاق نحو مزج الثقافة التونسية فى الواقع العالمي بواسطة الفنون والتاريخ والحضارة وما تزخر به تونس من طبيعة ساحرة ورؤية خلابة. ومن خلال ذلك قدم المهرجان مردودًا طيبًا، فظهر الإبداع الشعري وتأثير بيئة الشاعر العربي التونسي الكبير أبو القاسم الشابي فى التجارب الشعرية، فتظن أن الأرض التوزرية تنبت شعرًا من كثرة الشعراء ومن جودة المردود الشعري الجميل الذى حلق فى سماء الشعر. بدأ المهرجان بسهرة تعارف للوفود القادمة من مختلف دول العالم بنزل فرام فى توزر وفى الصباح افتتح المهرجان بكلمات جمعية المهرجان الدولي للشعر بتوزر "وزارة الثقافة" وكلمة رئاسة الجمهورية ووزارة الشباب ثم الاحتفال بالشاعر الشاذلى الساكر والشاعرة فضيلة الشابى والشاعر محمد البشير التواتى والاستاذة ربيعة بلفقيرة واعقب ذلك قراءة شعرية لمجموعة من الشعراء ثم مداخلة الدكتور عبدالسلام الفزازى من المغرب " كونية الشعر والشاعر" والدكتور نادرعبدالخالق "الكونية والحداثة الشعرية دراسة تطبيقية على ديوان الغيمة للشاعر التونسى محمد شكرى ميعادى" وقراءة شعرية وزيارة للمعارض بروضة الشاعر أبى القاسم الشابى بتوزر والجلسة العلمية الثانية برئاسة الدكتور نادرعبدالخالق من مصر ومداخلة الدكتور سمير السحيمي من تونس " كونية الشعر وسؤال الحداثة" والدكتور مصطفى الكيلاني من تونس ما بين الشعر والشعري فى السؤال الأجناسي والحداثة. وأعقب ذلك زيارة لبعض المواقع السياحية والأثار التونسية والأمسيات الشعرية وتكريم الفائزين فى المسابقات الشعرية يجدر أن الأطراف المساهمة فى فعاليات هذه الدورة كانت ممثلة فى رئاسة الجمهورية التونسية ووزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة والمعهد العالى للدراسات التطبيقية فى الإنسانيات بتوزر وولاية توزر وبلدية توزر والأخلاء وخلص المهرجان إلى عدة توصيات أهمها إصدار كتاب الأبحاث قبل انعقاد الدورة والعمل على تحقيق ومتابعة القضايا الفكرية العربية والدولية وتنمية التواصل بين الفنون فى مختلف دول العالم.. وأشاد جميع الحضور بنجاح التنظيم وبرنامج المهرجان.