قصة حب جديدة وغريبة تنضم إلى قصص الحب الخيالية، وقعت بين مفوضة في مكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي إف بي آي وبين قيادي داعشي ألماني كان في السابق "مغني راب" قبل أن يتحول إلى الإسلام وينضم إلى داعش، وتسببت هذه القصة في جدل كبير في وسائل الإعلام العالمية. وبسبب هذا الحب تركت المفوضة الأمريكية صاحبة ال38 عامًا وظيفتها وعائلتها بل وحياتها بالكامل، وسافرت إلى تركيا ومنها إلى سوريا وانضمت إلى تنظيم داعش الإرهابي فقط من أجل أن تتزوج بمن تحبه، وبقيت معه ما يقرب من الشهر، وبعدها أصيبت بالهلع مما يحدث حولها من قتل وسفك دماء ودمار، لتهرب من أراضي التنظيم لتعود إلى أمريكا من جديد وتتم محاكمتها وتسجن لمدة عامين كاملين في جلسة سرية، وقد أنهت الحكم بسجنها منذ أيام قليلة لتعود حرة طليقة من جديد. الزوج الداعشي يُدعى أبا طلحة الألماني وكان مغني راب ألمانيًّا شهيرًا قرَّر فجأة الانضمام لتنظيم داعش الإرهابي ليصبح أحد أهم رجاله الذين يظهرون في الإصدارات المرئية الخاصة به، وقد ظهر في أكثر من إصدار وهو يقوم بإعدام أشخاص مُعادين للتنظيم الإرهابي. أما الزوجة التي كانت في السابق قيادية في مكتب التحقيق الفيدرالي "إف بي آي" فتدعى دانيلا جريني، والتي كانت زوجة في السابق لأحد جنود الجيش الأمريكي قبل أن تقرر تركه وترك عملها والسفر إلى سوريا بحجة رغبتها في السفر لقضاء إجازة قصيرة عام 2012، وفاجأت الجميع بوصولها إلى الأراضي السورية والزواج بمغني الراب الألماني السابق والذبّاح الداعشي الجديد. لم تعلن هذه القصة بالكامل إلا منذ أيام قليلة؛ كونها كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث إنها أكدت إمكانية أن يخترق تنظيم داعش الإرهابي مؤسسة بحجم وقوة ال"ف بي آي" بمنتهى السهولة وببساطة من خلال الحب، ولا تزال الأسرار التي قدمتها جريني لداعش محل جدل كبير ولو أن الأنباء تؤكد أنه لا أسرار تم تقديمها للتنظيم؛ كون لا أحد منه كان يعرف بعملها في ال"إف بي آي"، الأمر الذي أسهم في تخفيف العقوبة بالسجن على السيدة التي قضت فقط سنتين في السجن، رغم أن العقوبة في مثل هذه القضايا بأمريكا تصل عقوبة السجن فيها إلى 13 عامًا.