شهد وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب ووزير الشباب والرياضة طاهر أبو زيد ومحافظ جنوبسيناء اللواء خالد فوده، الحفل الختامي لمهرجان الشباب العربي المتميز الذي أقيم بمدينة شرم الشيخ، وتم خلاله توزيع جوائز مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة لعام 2012 التي فاز بها 45 شابا وفتاة من 17 دولة عربية و9 من رواد للعمل العربي المشترك. وأكد وزير الثقافة - فى كلمته - على أهمية دور الشباب فى العالم العربي خلال المرحلة الحالية والمقبلة فى رسم سياسات الدول العربية والمشاركة فى عملية التنمية والنهضة بتلك الدول، وشدد على أهمية الاهتمام بالتعليم والثقافة لما يمثلانه من أهمية فى رسم ثقافات الأمم ووضع اللبنات الكفيلة بانطلاق التقدم فى المجتمعات المختلفة. وأشاد بالدور الذي قام به الشباب فى مصر فى التصدي لسياسات الرجعية ومحاولات إصباغ الدولة والمجتمع بصياغات دينية غير وسطية حاول نظام الإخوان المسلمين فرضه على المجتمع المصري متناسيين أن هذا المجتمع لديه ثقافة دينية وسطية ولديه إرث ثقافي ضارب فى أعماق التاريخ، وشدد على إصرار مصر على المضي قدما فى تنفيذ خارطة الطريق التي توافق عليها كافة فئات المجتمع. من جهته، أثنى وزير الشباب والرياضة على دور الشباب فى العالم العربي فى عملية قيادة المجتمع فى المرحلة الحالية، مؤكدا على ضرورة التفاعل الشبابي فى المجتمع وقيادة عمليات التطوير الفكري البناء الذي يساعد الشعوب على التقدم والازدهار. وأشاد بمبادرة مجلس الشباب العربي فى تكريم المتميزين من الشباب فى المجالات المختلفة بما يعمل على ترسيخ قيم الانتماء وتفعيل العمل الخدمي بما يدفع بمجالات التنمية المختلفة. وبدوره، أعرب محافظ جنوبسيناء - خلال الحفل الذي شهده شخصيات عربية ومصرية مرموقة - عن تقديره لمجلس الشباب العربي لاختيار مدينة السلام مدينة شرم الشيخ لإقامة حفل توزيع جوائز الشباب العربي المتميز بما يعطى رسالة إلى كافة الشعوب وخاصة العربية منها بالأمن والأمان التي تتمتع به مصر وخاصة المقاصد السياحية، مشيرا إلى بدء استعادة عافية السياحة الواردة إلى مصر بعد رفع أكثر من 25 دولة حظر سفر مواطنيها إلى مصر. ونوه بأن نسبة الإشغال فى مدينة شرم الشيخ وصلت إلى أكثر من 50 % فى الوقت الحالي، متوقعا ارتفاع هذه النسبة بشكل كبير مع ذروة الموسم السياحي نهاية الشهر الحالي، وقال إن "إقامة مثل هذه الفاعليات لهو دليل على استقرار الأوضاع فى بلادنا وتعطى رسالة إيجابية عن تطور الأوضاع". ومن جانبها، قالت رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة الدكتورة مشيرة أبو غالي إن "لجان التحكيم اختارت وفق المعايير التي تم وضعها 45 شابا للفوز بجوائز التميز في 9 مجالات مختلفة"، لافتة إلى أنه تم منح جوائز التميز لهذا العام في مجالات العمل العام والخدمي، والبحث العلمي، والابتكار، والثقافة، والرياضة، وريادة الأعمال والتنمية البشرية، والإعلام والصحافة، والإغاثة وحقوق الإنسان، بالإضافة للجائزة الخاصة. وأوضحت أن تلك الجوائز تأتى في إطار نهج يتبعه مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة منذ عام 2006 وعلى مدار 7 سنوات متتالية ويقوم خلالها بتكريم الرواد خلال حفل توزيع جوائز الشباب العربي المتميز حيث يتم تكريم الرواد من الوطن العربي ثم يشارك الرواد في تكريم الشباب مقدمين بذلك نموذج لتواصل الأجيال في خدمة الأوطان، مشيرة إلى أنه فى هذا العام يكرم مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة 9 رواد من مصر والسعودية والكويت والإمارات والمغرب والأردن وفلسطين والسودان واليمن، ساهموا في دفع مسيرة العمل الشبابي العربي المشترك وقاموا من جلال جهودهم المؤثرة في دعم ومساندة الشباب. ولفت إلى أن الجائزة تهدف إلي تكريم المتميزين والمبدعين من شباب الأمة العربية في مجالات متعددة، وتكريم الشباب العربي الذي قام بإنجازات وأعمال متميزة في خدمة أوطانه بإنجازات حقيقية على أرض الواقع في العام السابق للجائزة، موضحة أن الجائزة تهدف إلى ترسيخ قيمة العمل التطوعي والعام لدي الشباب العربي، وتعظيم حب الوطن والانتماء والعمل المشترك، وإبراز جهود الشباب العربي المتميز ليكون نموذجا يحتذي به لدي باقي الشباب، وإعطاء الشباب العربي المتميز حقه المعنوي في التقدير لما يقوم به من إنجازات. وقد أقيمت احتفالية كبرى تم خلالها تكريم لجنة تحكيم الجوائز والرواد من المتميزين بالعالم العربي والفائزين بالجوائز والمنظمين والرعاة وأقيمت احتفالية فنية للفلكلور المصري العربي والموسيقى العربية وكذلك عرض للنوافير الراقصة وسط إطلاق الألعاب النارية المبهجة. وقد عبر كافة الشباب العربي المشارك فى الاحتفالية عن سعادته بالتواجد فى مصر وخاصة على أرض الفيروز، مشيدين بأجواء الأمان والساحة المتوفرة بمصر ولذلك أعلنوا تدشين مبادرة "شباب عربي بيحب مصر" دعما للاستقرار بمصر وجذب الحركة السياحية إليها. يشار إلى أن مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة يعمل تحت رعاية جامعة الدول العربية وتمنح جائزتها السنوية منذ عام 2006 وحتى الآن.