تستضيف لندن، اليوم الخميس، مؤتمرا دوليا حول الصومال لرسم الخطوط العريضة ل"شراكة" اقتصادية وأمنية جديدة مع هذا البلد الذى يُعتبر واحدا من البلدان الاقل استقرارا والأكثر فقرا فى العالم. يشارك فى هذا المؤتمر نحو اربعين وفدا ومؤسسة دولية مثل البنك الدولى وصندوق النقد الدولى وجامعة الدول العربية، فى حضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبى فيديريكا موجيريني. والمؤتمر ليس مخصصا لجمع الأموال، بل للتركيز على مجالات التنمية الاقتصادية المحتملة ومعالجة القضايا الأمنية، فى وقت تواجه الحكومة المركزية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولى تهديدا من حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة. وقال وزير الخارجية البريطانى إن المؤتمر سيشهد "اعتماد شراكة جديدة بين الصومال والوفود المشاركة يلتزمون من خلالها التعاون" على مدى أربع سنوات. وينص الاتفاق على أنه فى مقابل "الدعم الحيوي" الذى سيقدّمه المجتمع الدولي، تلتزم الصومال إجراء الإصلاحات الضرورية. يأتى هذا المؤتمر فى وقت تواجه الصومال موجة جفاف تهدد شعبها بمجاعة، ويواجه القرن الإفريقى جفافا حادا أدى إلى تهجير أكثر من 615 ألف شخص فى الصومال منذ نوفمبر الماضي، علما أن عدد النازحين فى هذا البلد أصلا ناهز 1.1 مليون شخص، وفق الأممالمتحدة.