في بادرة هي الأولى من قبائل سيناوية، أعلن عدد من شيوخ وعواقل وأبناء القبائل في سيناء، اليوم الجمعة، مبادرة لتسليم السلاح إلى القوات المسلحة، دون أي شرط أو مقابل، وذلك استجابة للمبادرة التي أطلقها القائد العام وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بتسليم السلاح غير المرخص. وأشاد قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أركان حرب أحمد وصفي بتلك المبادرة التي وصفها ب"الوطنية"، وإيماناً من أهالي سيناء بالدور الإيجابي لمساندة القوات المسلحة في تطهير البؤر الإجرامية والقضاء على العناصر التكفيرية ومطاردة الخارجين على القانون لتأمين حدود مصر الشرقية في شمال سيناء. وقال وصفي، في كلمة له خلال مؤتمر مع عدد من شيوخ وعواقل القبائل في سيناء بمقر قيادة الجيش الثاني الميداني في الإسماعيلية عقب صلاة الجمعة، إن تواجد قوات الجيش والشرطة في سيناء ودورها لمكافحة الإرهاب، كان له أكبر الأثر فى طمأنة الشعب المصرىي على الأمن الداخلي في سيناء من أجل بناء وطن آمن ومزدهر. وأكد وصفي أن مساندة أهالي سيناء الشرفاء لجهود ودور الجيش والشرطة كانت سبباً أساسياً في نجاح العمليات الأمنية والتي تهدف إلى تطهير سيناء من جميع البؤر الإجرامية والإرهابية التي تستهدف النيل من أمن واستقرار الدولة المصرية. وأضاف وصفي أن استجابة عواقل وشيوخ سيناء للمبادرة التي أطلقها القائد العام تعبر عن الانتماء للوطن والثقة في دور القوات المسلحة في حماية سيناء أرضا وشعبا. ومن جانبهم أكد عواقل وشيوخ القبائل من أصحاب المبادرة خلال قيامهم بتسليم الأسلحة بمقر قيادة الجيش الثاني الميداني، أن مبادرتهم تأتي في إطار التهدئة العامة، وإدراكا منهم ومن شباب القبائل أن الأمن بدأ يتحقق في شمال سيناء، عقب التدخل القوي لقوات الجيش والشرطة، وهو ما يعني عدم أهمية وجود السلاح غير المرخص لدى المواطنين. وأكد شيوخ القبائل أن الهدف من المبادرة هو الالتفات للتنمية، خاصة أن سيناء مليئة بكثير من الشباب المثقفين، معربين عن تفاؤلهم بأن تنتقل المبادرة إلى بقية القبائل في جميع ربوع سيناء، فيما سلم نحو مائة من الشيوخ والقبائل أسلحتهم بحضور قائد الجيش اللواء أركان حرب أحمد وصفي وعدد من قيادات الجيش وشيوخ وعواقل وشباب القبائل والتي بلغ عددها: "103 قطع شملت 69 بندقية آلية حديثة و4 رشاشات متعدد و4 بنادق خرطوش و9 بنادق قناصة و17 مسدسات متعددة الأنواع". يذكر أن قبائل مطروح لبت في وقت سابق مبادرة وزير الدفاع بتسليم الأسلحة غير المرخصة، وبدأت تسليم أسلحة شملت أسلحة سريعة الطلقات وصواريخ مختلفة الأنواع مضادة للطائرات والدبابات.