التقي الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، بوفد الدبلوماسية الشعبية المصرية الإيطالية، أمس، ضم كل من رجل الأعمال الإيطالى أوجينيو بيندتي، وحفيد مؤسس المستشفي الايطالي بالقاهرة، والمستشار أحمد الفضالى رئيس تيار الاستقلال، وممثلين من السفارة الايطالية بالقاهرة. بحث اللقاء التعريف بمبادرة "مشروع القاهرة" التى اطلقهتا مؤسسة بيندتى الثقافية "fondazione S.I.B societa italiano "، والتى تهدف الى تطوير العلاقات المصرية الايطالية فى المجال الثقافي والطبي وذلك بتنظيم فعالية ثقافية بالسفارة المصرية في ايطاليا، وفعاليات فنية فى شوارع روما، وبناء متحف جديد للمصريات بصقلية، فضلا عن اقامة قسم للصحة النفسية بالمستشفي الايطالي بالقاهرة، يتخصص فى علاج مرض التوحد والسماح بالتبادل العلمي ما بين الاطباء المصريين والايطالين. بدأ بيندتي حديثه حول تاريخ العلاقات المصرية الايطالية قائلا" لقد بدأت العلاقات المصرية الايطالية منذ 2000 عاما عندما أحبت كليوباترا انطونيو، لكننا الآن نعانى من بعض التوترات، لافتا الى ضرورة حل الازمات السياسية بين البلدين". واضاف" يوجد فى تورنتو اكبر متحف مصريات فى اوروبا،ولقد تحدثنا مع مديرة المتحف ووزير الثقافة الايطالي، حول اقامة متحف جديد بصقلية، تنقل اليه 800 قطعة من الموجودة بالمخازن، موجها الدعوة الى وزير الثقافة لحضور افتتاح المتحف لما له من دور فى التقارب الشعبي بين البلدين". وطالب بدعم وزير الثقافة، لمبادرته التى اطلقها،بشأن تنظيم احتفالية بالسفارة المصرية، يحضرها عدد من المسؤولين والسياسين الايطاليين، والسماح بحضور فرقة التنورةالمصرية، لإحياء الاحتفالية، ولتجوب شوارع روما الهامة، من اجل التقارب الشعبي بين البلدين. ومن جانبه رحب الكاتب الصحفي حلمى النمنم وزير الثقافة بمبادرة بيندتى، معلنا موافقته على ارسال فرق فنية للمشاركة فى الفعاليات الفنية والثقافية، وذلك بالتعاون مع السفارة المصرية والاكاديمية المصرية بروما، والمؤسسة الثقافية الايطالية التى يرعاها بيندتى. وقال وزير الثقافة" ان علاقة مصر وايطاليا لن تهتز، فهى علاقة قديمة وتاريخية، وهناك مرحلة تاريخية فى مصر يطلق عليها "مصر الرومانية"، كما ان مشروع قناة السويس كان فى الأصل فكرة ايطالية من القرن ال16، لافتا الى ان العلاقات شهدت تطورا وتماسكا على مدار التاريخ فقد عرف عن قنصوة الغوري فى العصر المملوكى علاقته القوية بالايطالين من الناحية الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وفى العصر الحديث كانت اول بعثات محمد علي الى ايطاليا، وكانت اول لغة ثانية يتم تدريسها للمصرين هى الايطالية، وقد اختارها الخديوي اسماعيل وابنه الامير احمد فؤاد ليعيشا بها، وعاش بها الملك فاروق حتى توفي فيها واقيمت بها جنازته الاولي، مشيرا الى انه اثناء الحرب العالمية الثانية كانت هناك جالية ايطالية كبيرة عاشت آمنة فى مصر، على الرغم من ان المصريين لم يحبوا موسوليني". واكد وزير الثقافة ان علاقة مصر وايطاليا اعمق من ان يهزها حادث، وان اى مواطن ايطالي يعيش على ارض مصر، فان المصريين يرحبون به ويعتبرونه مواطنا مصريا وليس اجنبيا، لافتا الى ان وجود المستشفي الايطالي بالقاهرة منذ سنوات طويلة، يؤكد قوة العلاقات بين البلدين. وقال: لن نسمح لحادث عارض ان يؤثر على العلاقات، لهذا نحن ندعم اكاديمية روما ونتمنى ان يأتى يوما نجد فيه اكاديمية فى كل مدينة.