قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إن الوقت حان لفرض المزيد من الضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن هذا الطريق الخطير، كما دعا أعضاء مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات والتصرف قبل أن تفعل كوريا الشمالية. وأضاف تيلرسون - في كلمته أمام مجلس الأمن أوردتها قناة (سي إن إن) الأمريكية، اليوم الجمعة، أنه مع كل تجربة صاروخية تدفع كوريا الشمالية منطقة شمال شرق آسيا والعالم بشكل أقرب إلى عدم الاستقرار وصراع أكبر، وأن تهديد كوريا الشمالية بشن هجوم على طوكيو أو سول "حقيقي". وتابع الوزير الأمريكي "إنها فقط مسألة وقت إلى أن تتمكن كوريا الشمالية من تطوير قدراتها التي تمكنها من ضرب الأراضي الأمريكية"، لافتا إلى تهديد بيونج يانج المتكرر بشأن شن هجوم على الولاياتالمتحدة. وحذر تيلرسون من أن الفشل في التصرف الآن حيال القضية الأمنية الأكثر إلحاحا في العالم قد يؤدي إلى "عواقب كارثية"، وأكد مجددا أن سياسة الصبر الاستراتيجي انتهت، وأن المزيد من الصبر يعني قبول البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وأوضح أن هدف واشنطن ليس تغيير النظام في كوريا الشمالية وليس الهدف هو تهديد الشعب الكوري الشمالي أو زعزعة الاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. كما أوضح أن الولاياتالمتحدة قدمت منذ عام 1995 مساعدات إلى كوريا الشمالية بمقدار 1.3 مليار دولار، معربا عن أمله في استئناف تقديم المساعدات إلى بيونج يانج فور تخليها عن برنامجها النووي وتجاربها الصاروخية. وشدد تيلرسون على ضرورة اتخاذ كوريا الشمالية لخطوات ملموسة لتقليل التهديد الناجم عن برنامجها النووي بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها قبل النظر في عقد محادثات معها، وأوضح أنه يجب العمل سويا لتبني نهج جديد وفرض المزيد من الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على النظام الكوري الشمالي، وأن الحملة التي أطلقتها الولاياتالمتحدة للضغط على كوريا الشمالية تنبع من الاعتبارات الأمنية الوطنية، كما يرحب بها الدول الأعضاء في مجلس الأمن الذين يهمهم أمنهم. ودعا الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى اتخاذ عدة خطوات هي: أولا: تنفيذ التزاماتهم حيال كوريا الشمالية بما في ذلك تنفيذ كل الإجراءات اللازمة والقرارين 2321 و2270، مشيرا إلى أن الدول التي لم تُفعل هذين القرارين بشكل كامل قد أخزت مجلس الأمن. ثانيا: تعليق وتقليل العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية التي وصفها بأنها "تستغل امتيازاتها الدبلوماسية" لتمويل برنامجها النووي والصاروخي. ثالثا: زيادة "العزل المالي" كوريا الشمالية وفرض عقوبات جديدة على الكيانات والأفراد الكورية الشمالية التي تدعم البرنامج النووي وتشديد العقوبات على الذين صدر بحقهم عقوبات بالفعل، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الولاياتالمتحدة لن تتردد في فرض عقوبات على أي طرف ثالث من كيانات وأفراد يقومون بدعم الأنشطة غير القانونية لكوريا الشمالية. وفي ختام كلمته، أكد تيلرسون أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة للرد على أي استفزازت مستقبلية.