أكدت الصين أن الأمين العام للحزب الديمقراطي الليبرالي الياباني الحاكم توشيهيرو نيكاي سيحضر منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المقام الشهر القادم في بكين. صرح بهذا رسميا، اليوم الثلاثاء، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنج شوانج في إعلان يرد على التساؤلات بشأن الشخصية اليابانية التي ستتم دعوتها للمشاركة في هذا المنتدى الدولي الكبير الذي تستضيفه الصين في الفترة من 14 الى 15 مايو المقبل، والذي سيحضر الرئيس الصينى شى جين بينج مراسم افتتاحه ويستضيف قمة المائدة المستديرة للقادة الذين سيشاركون به. ومن المعروف أن العلاقات بين ثاني وثالث أكبر اقتصادين في العالم تمر بالكثير من التقلبات بسبب عدد من الأمور الثنائية العالقة، وبعض الخلافات التجارية والاقتصادية والنزاعات المتعلقة ببحر الصين الشرقي والجروح من الماضي، والتى تعود الى فترة الاستعمار الياباني للصين خلال الحرب العالمية الثانية. كانت الصين قد أعلنت الأسبوع الماضي أن 28 رئيس دولة وحكومة أكدوا أنهم سيحضرون المنتدى بناء علي دعوة الرئيس الصيني من بينهم رؤساء روسيا والأرجنتين وتشيلي وجمهورية التشيك واندونيسيا وروسيا البيضاء ولاوس وكازاخستان وكينيا والفلبين وتركيا وأوزبكستان وفيتنام، فضلا عن رؤساء وزراء السعودية وكمبوديا وإثيوبيا وإيطاليا وباكستان واسبانيا وسريلانكا وغيرهم. وكان وزير الخارجية الصيني وانج يى قد أكد خلال مؤتمر صحفي أقامه على هامش افتتاح الدورة الجديدة للمجلس التشريعي الصيني في شهر مارس الماضي، على حرص الصين على تنفيذ مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، المعروفة باختصار ب"مبادرة الحزام والطريق"، منوها بما اكتسبته تلك المبادرة من شعبية على المستوى الدولي نظرا لفكرتها التي تهدف إلى إحياء طرق التجارة القديمة في العالم لتحقيق المزيد من التواصل الاقتصادي والإنساني والحضاري بين قارات أسيا وإفريقيا وأوروبا. وقال وقتها إن أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة، و50 من قادة المنظمات الدولية، وما يزيد عن 100 من المسئولين على المستوى الوزاري، فضلا عن حوالي 1200 مندوب من مختلف البلدان والمناطق في العالم سيشاركون في "منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي". وأشار وانج إلى أن فكرة الحزام والطريق نبعت من الصين ولكنها تنتمى إلى العالم؛ لأن فوائدها ستعم على جميع بلدان العالم. وأضاف أنه في ظل ارتفاع وتيرة التوجهات إلى السياسات الحمائية والأحادية في العالم، تأتي مبادرة الحزام والطريق لتكون بمثابة دعوة إلى بلدان العالم للتجمع والمشاركة في التعاون لإعادة التوازن إلى مفاهيم وسياسات العولمة الاقتصادية وجعل فوائدها تعم على كل شعوب العالم. وأوضح أن المنتدى سيكون فرصة لبناء توافق في الآراء وربط استراتيجيات التنمية في مختلف البلدان وايضا لدراسة التعاون في القطاعات الرئيسية ووضع اللمسات الأخيرة على مشاريع كبرى في مجالات الاتصالات والبنية التحتية والتجارة والاستثمار والدعم المالي والتواصل الشعبى. وقال إنه سيتم خلاله الإعلان عن مبادرات تعاون متوسطة وطويلة المدى ودراسة اقامة آليات للتعاون على المدى الطويل لبناء شبكة مترابطة من الشراكات الوثيقة التى تجلب النفع والخير للجميع.
